يعاني تلاميذ قرى بلدية كاف الأحمر وتوسمولين، التابعة إداريا لدائرة بوقطب بولاية البيض، من مشاكل يومية مع النقل المدرسي بسبب نقص عدد الحافلات، رغم محاولات أولياء التلاميذ مع القائمين على شؤون البلدية من أجل إيجاد حل لهذه الأزمة. وأمام الأوضاع الطبيعية القاسية التي تعرفها المنطقة ونقص الإمكانيات، يضطر تلاميذ قرى بلدية كاف الأحمر لقطع مسافة تزيد عن 25 كلم للإلتحاق بمقاعد الدراسة. وما يزيد الطين بلة الإكتظاظ الذي تشهده حافلات النقل المدرسي، حيث لم تعد كافية مقارنة بالعدد الكبير للمتمدرسين الذين يضطرون أمام بعد المسافة ونقص المواصلات الانطلاق كل يوم على الساعة السادسة صباحا للعودة في السادسة مساء، وهو ما يتسبب في إنهاكهم ويحول دون مراجعة دروسهم والإستفادة من التحصيل العلمي المطلوب، إلى جانب الغيابات المتكررة والتأخر في الإلتحاق بالمؤسسات التعليمية في الأوقات المناسبة، خاصة في فصل الشتاء، حسبما أكده أحد أولياء التلاميذ. وكشف لنا بعض التلاميذ أن حافلات النقل عادة ما تكون مكتظة عن آخرها، فهم يضطرون إلى الذهاب والرجوع وقوفا، وفي كثير من الأحيان لا يجدون مكانا حتى للوقوف، وهو ما يشعرهم بالتعب اليومي. ورغم توزيع البلدية حافلتين من الحجم الصغير، حسب المناطق والبعد عن مقر البلدية، مع التأكيد على مجانية النقل بعدما كانت تكلفته في السنوات الماضية تقدر ب 20 دينارا، إلا أن المشكلة، ورغم محاولات تدعيم قطاع النقل المدرسي وتحسينه من طرف السلطات المحلية للبلدية، تبقى قائمة والمعاناة مستمرة للتلاميذ، خاصة منهم القاطنين في بعض القرى المعزولة. وعليه فإن الحل الأمثل لتجاوز هذه المعضلة، مثلما يؤكده أولياء التلاميذ، يتمثل في الإسراع في إنجاز مؤسسات تعليمية بالبلدية، كالثانوية التي طال انتظارها وبقيت مجرد وعود من قبل القائمين على قطاع التربية بالبيض.