نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول أمريكي بارز في البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما طالب رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران غباغبو بتسليم السلطة للفائز الحقيقي في الانتخابات الرئاسية حسن وتارا وقال المسؤول الأمريكي للوكالة إن وتارا هو الرئيس الشرعي بالنسبة للولايات المتحدة، مشيرا إلى أن أوباما بعث برسالة إلى غباغبو طالبه فيها بالتنحي واحترام نتائج الانتخابات أو مواجهة عزلة دولية أكبر في حال رفضه لذلك. يأتي ذلك بينما عرض وتارا مناصب حكومية على أعضاء في حكومة منافسه غباغبو في حالة تنحي الأخير. وضم وتارا بالفعل وزير مالية غباغبو السابق تشارلز كوفي ديبي إلى حكومته، في خطوة ستجرد غباغبو من مسؤول امتدح لدوره في محادثات الديون. وقال غيوم سورو رئيس الوزراء في الحكومة التي شكلها وتارا لإذاعة ”أوروبا 1” الفرنسية، إنه إذا وافق غباغبو على ترك السلطة بهدوء فسيكون الوزراء المنتمون إلى حزبه موضع ترحيب في حكومته. وهذه أحدث مناورة في الصراع على السلطة الذي غلف ساحل العاج الواقعة في غرب إفريقيا منذ أعلن كل من وتارا المدعوم دوليا وغباغبو المدعوم من أعلى هيئة قضائية في البلاد ومن الجيش فوزهما في انتخابات الرئاسة. وفي تطور جديد أعلن مسؤولون في الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية ستنقل مؤقتا موظفيها غير الأساسيين من بعثتها في ساحل العاج إلى خارج البلاد في غمرة الأزمة السياسية والنزاع على الانتخابات هناك. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة مارتن نسيركي إن نحو 460 موظفا سينقلون مؤقتا إلى غامبيا حيث سيواصلون القيام بعملهم، مشيرا إلى أن بعثة حفظ السلام في ساحل العاج ”ستواصل القيام بمهامها الأساسية التي كلفت بها”. وقبل ذلك حذر رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه باروسو من أن ما وصفها بحالة التشكك بعد الانتخابات في ساحل العاج تعرض الاستقرار في البلد والمنطقة للخطر. أما البنك الدولي وبنك التنمية الإفريقي فأشارا إلى ”انهيار الحكم ” في ساحل العاج، وقالا إنهما سيعيدان النظر في المعونة، الأمر الذي يزيد الضغوط على غباغبو. وكان الرئيس الأمريكي انحاز إلى صف وتارا متصدرا دعوات من جانب قادة الأممالمتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ”إكواس” لأن يقبل غباغبو النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات. في المقابل سخر غباغبو من المطالب الدولية بتنحيه وعدها تعديا على سيادة ساحل العاج، وهدد بطرد مبعوث الأممالمتحدة من بلاده بسبب تدخله في الشؤون الداخلية.