أعلن الاتحاد الإفريقي أن موفده الرئيس الجنوب إفريقي السابق تابو مبيكي سيتوجه إلى كوت ايفوار في محاولة لإيجاد حل ينهي المأزق السياسي الذي تسببت فيه الانتخابات الرئاسية الأخيرة. ودخلت جمهورية ساحل العاج أي كوت ايفوار في أزمة سياسية خطيرة بعد الإعلان عن تنصيب المتنافسين الرئيسيين لوران غباغبو وخصمه الحسن وتارا رئيسين للبلاد. وأدى غباغبو الرئيس المنتهية ولايته اليمين الدستورية رئيسا للبلاد رغم معارضة المجتمع الدولي الذي اعترف بفوز منافسه وتارا. وأعلنت الأممالمتحدة والولايات المتحدة وفرنسا ان الرئيس المنتخب شرعا في جولة إعادة الانتخابات التي جرت الأحد الماضي هو وتارا. وكانت هيئة الانتخابات قد أعلنت وتارا رئيسا للبلاد، إلا أن المجلس الدستوري نقض القرار، ورئيس هذا المجلس هو احد حلفاء غباغبو. وأدت أعمال العنف التي وقعت في أنحاء من المدينة الرئيسية في البلاد ابيجان الى مقتل أربعة على الأقل وإصابة آخرين. وفيما اعتبر أنصار وتارا إعلان تنصيب غباغبو بمثابة انقلاب قصر، قال أنصار الأخير إنه ليس من حق الأممالمتحدة تحديد من الفائز في الانتخابات، مهددين بطرد بعثة الأممالمتحدة البالغ عدد أفرادها قرابة ثمانية آلاف. وأغلقت الحدود الدولية لساحل العاج ومنعت وسائل الإعلام العالمية من دخول البلاد، كما تواصل العمل في حظر التجوال المفروض منذ نهاية الأسبوع. وكان رئيس الوزراء جويلومي سورو قد قدم استقالته معلنا تأييده لوتارا. ورفض قادة العالم ومن أبرزهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إعلان فوز غباغبو، وقالوا إن وتارا هو الرئيس الشرعي للبلاد. وأعلن صندوق النقد الدولي أنه سيواصل العمل مع حكومة ساحل العاج إذا ما حصلت على دعم الأممالمتحدة. ومن جانبه أعلن مجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي تأييده للحسن وتارا مؤكدا ''رفضه أي محاولة تهدف إلى فرض أمر واقع''.