احتضن المركز الجامعي بالبويرة أول ملتقى وطني حول محاربة ظاهرة العنف في الملاعب، بمشاركة مختلف القطاعات التي لها علاقة بهذا الموضوع، كالحماية المدنية، الدرك الوطني، الشرطة، مديرية الشباب والرياضة، والرابطة الولائية لكرة القدم. حظي اللقاء بأجواء تنظيمية ميزه الحضور الكبير للطلبة والطالبات القادمين من مختلف المعاهد، خاصة أن هذا الموضوع يهم مختلف شرائح المجتمع، كون العنف في الملاعب ظاهرة دخيلة على مجتمعنا، الأمر الذي يتطلب تسليط الضوء عليها من مختلف الجوانب انطلاقا من مبدأ “إذا عرف السبب بطل العجب”، وبالتالي فإن الوضعية تتطلب تظافر جهود الجميع على مختلف الأصعدة لتحليل الظاهرة وتحديد أسبابها. وتركزت مداخلات مختلف المتعاملين على وصف الظاهرة، مستشهدين بأمثلة من الواقع ومتسائلين في نفس الوقت عن دور لجان الأنصار أثناء إجراء المقابلات الرياضية التي لا بد أن تؤدي الدور المنوط بها، من خلال تحسيس الجمهور الواسع بالرسالة السامية للرياضة باعتبارها وسيلة للتعارف والسلام والمحبة والتآخي.. وليست منبرا للعنف، مع التركيز على ضرورة منع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة من الدخول إلى الملاعب الرياضية دون مصاحبة أوليائهم، مع العمل على منع الأشخاص ذوي السوابق العدلية والمعروفين بسلوكاته العدوانية بالدخول إلى المنشآت الرياضية، فضلا عن غرس الروح الرياضية وسط تلاميذ المؤسسات التربوية عبر جميع أطوار التعليم.