أكد الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، عبد القادر مساهل، أن دول الساحل مدعوة لتكثيف التنسيق والجهود في مكافحة الإرهاب بالمنطقة، وأن ترقية التعاون المشترك بينها يغني عن أي تدخل أجنبي بالساحل، وكشف عن احتضان الجزائر لندوة إفريقية تتناول موضوع مكافحة الإرهاب يوم 16 ديسمبر المقبل، مؤكدا أن أسباب احتضان ندوة دولية لمنح استقلال الشعوب المستعمرة كثيرة، يأتي في مقدمتها إسماع صوت الشعوب المستعمرة ومعاناتها مع الكولونيالية الجديدة. أشار الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية، أمس، إلى أن من أهم الأسباب التي تجعل الجزائر وباقي دول الساحل ترفض أي تدخل أجنبي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب بالمنطقة، هو وجود تنسيق أمني وسياسي رفيع المستوى بين دول المنطقة، الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر، لاسيما وأن تقارير الخارجية الأمريكية اعترفت بأن الجزائر قوة اقتصادية وعسكرية وسياسية فاعلة بالمنطقة المغاربية. وكشف الوزير عن احتضان الجزائر لندوة إفريقية مقررة يوم 16 ديسمبر المقبل، وهي الندوة التي يشرح ويناقش فيها خبراء من مختلف الهيئات الإفريقية، العديد من المسائل الأمنية وسبل الوقاية منها، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والجريمة ذات الصلة بالآفة. وخص وزير الشؤون المغاربية والإفريقية، الذي نزل ضيفا على حصة “سياسة” للقناة الإذاعية الثالثة، نصيبا وافرا من مداخلته لندوة الجزائر الدولية لمنح استقلال الشعوب المستعمرة تطبيقا للائحة الأممية 15/14، وهي الندوة التي سارعت الجزائر لتنظيمها للعديد من الاعتبارات، حسب نفس المتحدث، وفي مقدمتها إسماع صوت الشعوب المستعمرة وتعرية واقع الكولونيالية الجديدة، في ورشات عمل تقدمها عدة شخصيات إفريقية ودولية، وجاءت في هذا الظرف بالذات الذي يتزامن، حسب نفس المصدر، لمس الجزائر وجود رغبة قوية لدى المجتمع الدولي في تصفية بقايا الاستعمار وفق الشرعية الأممية، كما تناقش الندوة حقوق الشعوب في التنمية، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية ومواضيع أخرى ذات صلة، يضيف المتحدث.