كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، عن احتضان الجزائر في الأيام القليلة القادمة اجتماعين أمنيين حول الأمن في منطقة الساحل وملف مكافحة الإرهاب في المنطقة، سينعقدان في إطار برنامج عمل الهيئة العملياتية المشتركة التي استحدثت في تمنراست في أفريل الماضي. وأوضح الوزير، أول أمس خلال ندوة صحفية عقدها إلى جانب كاتب الدولة الإسباني المكلف بأمريكا اللاتينية خوان بابلو دي لايجليسيا، بإقامة الميثاق، أن الاجتماعين كان مبرمجين من قبل ويدخلان في إطار عمل الهيئة المشتركة، وسيجمعان القادة الأمنيين لمنطقة الساحل لمناقشة ملف مكافحة الإرهاب وخطط تعزيز التعاون بين دول المنطقة، خاصة في ظل ارتفاع ملحوظ لعمليات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وفي ذات السياق، نفى الوزير انعقاد اجتماع أمني في الجزائر الأربعاء المنصرم، وأكد في حديثه على تاريخ الاجتماعين المقررين الشهر الجاري، وقد تداولت أمس بعض وسائل الإعلام خبرا حول انعقاد اجتماع أمني لقادة الأجهزة الأمنية لدول الساحل، وهي الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا. وتأتي اللقاءات الأمنية المبرمجة في الجزائر بالموازاة مع عملية اختطاف جديدة للأجانب بالنيجر، بينهم خمسة فرنسيين، وهي العملية التي من شأنها أن تضع التعاون الإقليمي حول مكافحة الإرهاب على المحك مرة أخرى، في وقت لم تتوصل فيه دول الساحل إلى درجة عالية من الالتزام ببنود مكافحة مشتركة، وقبلت بإقحام دول أجنبية بين من تعترف بقبول التفاوض مع الإرهابيين لتحرير رعاياها وبين أخرى تدفع الفدية وتتسبب في ضرب جهود المكافحة في المنطقة.