وجه الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، رسالة غير مباشرة إلى المملكة المغربية مفادها أن مسألة مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل والتنسيق الاستخباراتي والعملياتي من صميم مسؤولية والتزامات البلدان المنتمية إلى هذا الفضاء فقط. وقال عبد القادر مساهل إن مسألة مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل هي مهمة الدول المنتمية جغرافيا إلى منطقة الساحل الصحراوي فقط، وهي: الجزائر، مالي، موريتانيا، النيجر، ليبيا وتشاد وفقط، في رسالة واضحة إلى المغرب، التي لا تربطها أية جغرافيا مع منطقة الساحل، وكذلك إلى الدول الغربية التي تريد التدخل بأية طريقة في مسألة مكافحة الإرهاب بمنطقة الساحل. وأكد عبد القادر مساهل، في حوار لمجلة “الجيش” في عددها لشهر أكتوبر، أن مكافحة الإرهاب بالمنطقة تتضمن عدة مسائل، بينها مسألة احتجاز الرهائن، التي تندرج في إطار رؤية مشتركة بين البلدان المعنية فقط. وتأتي تصريحات مساهل في ظل التحركات التي قامت وتقوم بها فرنسا لنسف جهود التنسيق بين دول المنطقة، كان آخرها تنظيمها لاجتماع استخباراتي لدول المنطقة، إضافة إلى المملكة المغربية، رغم أنها ليست معنية بالمسألة تماما وهو ما دفع الجزائر إلى مقاطعة اجتماع باماكو الأخير. وبخصوص المصادقة على اللائحة الأممية لتجريم دفع الفدية لتنظيمات إرهابية لقاء إطلاق سراح رهائن مختطفين، قال الوزير إن الجزائر اكتشفت ثغرات في منتهى الدقة في النصوص القانونية التي أصدرتها الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، وهو ما حفز الجزائر في إطار الاتحاد الإفريقي على اعتماد قرار يدعو إلى تجريم الفدية.