دعا ممثلو الجالية المسلمة في فرنسا عميد المجلس الكبير بمدينة ليون ورئيس المجلس الإقليمي للديانة الإسلامية وكذا اتحاد المنظمات الإسلامية إلى تجمع كبير يوم الخميس المقبل أمام المقبرة العسكرية ب”فيوربان” احتجاجا على التصريحات العنصرية التي أطلقتها مارين لوبان نائبة رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية التي شبهت صلاة الجمعة في الشارع بالاحتلال النازي خلال الحرب العالمية الثانية. وقال رئيس الحركة ضد التمييز ومن أجل الصداقة بين الشعوب مولود أونيت في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية أمس “إن هذه التصريحات تعكس العنصرية ضد الجالية المسلمة وتخرق القانون الفرنسي ضد العنصرية”. كما عبر المجلس التمثيلي للهيئات اليهودية عن استيائه من تصريحات لوبان التي تهدف إلى الإساءة إلى الجالية المسلمة. وظهرت أمس نائبة رئيس الجبهة الوطنية الفرنسية على قناة “أوروبا1” ليس لتقديم الاعتذار مثلما قالت، ولكن لتقديم تبريرات أخرى عن تصريحاتها المسيئة للمسلمين، واعتبرت نجلة جون ماري لوبان في تصريحاتها أمس أن “الصلاة في الشارع فعل سياسي” بالنظر إلى كون عدد المساجد في فرنسا كافيا وهناك مساجد فارغة، وحسبها فإن من يأتون من بعض المناطق للصلاة في الشارع يقومون بعمل سياسي وليس فقط سلوكا دينيا، وعملت مارين لوبان على تقسيم وجهة نظرها ورأيها المتطرف على بعض المسلمين بالقول إنهم يرفضون هذه السلوكات ويدينونها ويدعمونها - مارين لوبان - في الدفاع عن علمانية فرنسا. وذهبت المتحدثة إلى أبعد من ذلك في تصريحاتها بالقول “لا نقبل أن تسد المليشيات الدينية الشوارع”.