أثارت مارين لوبن، ابنة الزعيم المتطرف والمرشح السابق لرئاسيات فرنسا جون ماري لوبان، استنكار الطبقة السياسية الفرنسية بأسرها، بعدما شبّهت ''صلوات الشارع'' التي يؤديها المسلمون بفرنسا بالاحتلال النازي·تصريح ابنة الزعيم الأكثر تطرفا والتي تعتبر المرشحة الأوفر حظاً لخلافة والدها جان ماري لوبن على رأس اليمين المتطرف في فرنسا، أثار موجة من السخط والتنديد من مختلف الأطياف السياسية وممثلي الجاليات المسلمة في فرنسا·وندّدت ماري لوبن في أوج حملتها الحزبية لرئاسة الجبهة الوطنية اول امس في مدينة ليون ب''صلوات الشارع'' التي يؤديها المسلمون في شوارع فرنسا· وقالت ''أنا آسفة، لكن بالنسبة إلى الذين يحبون التحدث كثيراً عن الحرب العالمية الثانية، فإذا كان الامر يتعلق بالحديث عن الاحتلال، فيمكننا الحديث عنه، لأن هذا احتلال للأرض''·وأضافت لوبن ''إنه احتلال لأجزاء من الأراضي، لأحياء تطبق فيها الشريعة، إنه احتلال· بالتأكيد ليست هناك مدرعات ولا جنود، لكنه احتلال في ذاته وهو يلقي بثقله على السكان''·الطبقة السياسية من اليسار إلى اليمين أجمعت على إدانة تصريحات ابنة زعيم اليمين المتطرف جان ماري لوبن صاحب التصريحات المثيرة للجدل والمعادية لكل ما هو إسلامي· وقال المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بنوا هامون ''هذا هو الوجه الحقيقي لليمين المتطرف في فرنسا الذي لم يتغير ابداً، ومارين لوبن هي اليوم بنفس خطورة جان ماري لوبن''، وندد ب''الاهانة''، مذكراً بأن اليمين المتطرف الفرنسي تعاون مع المحتل النازي· ورأى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أن التشبيه الذي قامت به لوبن ''يشكل إهانة لمسلمي فرنسا ومرادفاً للتحريض على الكره والعنف بحقهم''·