اعترف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، بتسرب دخلاء ومنتخبين من أحزاب سياسية أخرى للأفالان على هامش عمليات تجديد الهياكل، وأن قيادة الحزب فتحت تحقيقا في القضية، موضحا أن الجمع بين عدة مسؤوليات داخل الحزب والمجالس المنتخبة قد يتم إلغاؤه بعد تسجيل عدد من السلبيات، وذلك بقرار يتخذه المكتب السياسي قريبا. أقر، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني لدى رئاسته اجتماع لهيئة التنسيق، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، ووزراء الحزب وقياداته، بتمكن عدد ممن وصفهم ب “الدخلاء” من مناضلي بعض الأحزاب السياسية ومنتخبيها المحليين إلى عضوية القسمات والمحافظات خلال عملية تجديد القواعد النضالية للحزب، وهو ما جعل قيادة الحزب توفد لجنة اليقظة للتحري في الأمر ومعاقبة المتسببين، لأنها ليست من أبجديات الحزب العتيد، حسب تعبير بلخادم. واعترف عبد العزيز بلخادم، وبلغة صريحة، بالفوضى التي سادت خلال هذه العملية، التي تم تأجيلها إلى غاية فبراير المقبل، بعدما بلغت نسبتها 95 بالمائة من إجمالي تجديد 1596 قسمة عبر التراب الوطني، وأضاف أن معظم الطعون التي وردت للحزب بخصوص ما يسمى ب “التجاوزات والانحرافات”، غير مؤسسة ونابغة عن عدم تمكن بعض الأسماء من الوصول إلى مبتغاهم، إلا أنه أبرز أن المكتب السياسي لن يدير بأي شكل من الأشكال وجهه عن هذه الطعون، وانه ينظر إليها بجدية ويقرر ما يراه مناسبا، مقرا بوجود فوضى في 04 أو 05 قسمات، بلغت حد الشجار، بسبب اتساع القواعد النضالية والتنافس الشديد على رئاسة مكاتب القسمات والمحافظات. وفي نفس السياق، أوضح الأمين العام للأفالان، أن الدورة المقبلة لأشغال اللجنة المركزية ستطرح لأول مرة ملف توسيع المحافظات ومكاتب القسمات، وذلك بتأسيس مكاتب جديدة عبر المدن والولايات الكبرى، حسب تصريحه. من جهة أخرى، كشف الأمين العام للحزب العتيد عن استشارته المكتب السياسي حول دراسة مقترح يلغي الجمع بين المسؤوليات الحزبية والنيابية بالمجالس المنتخبة، سواء كانت محلية أو وطنية، نظرا لما اسماه “ السلبيات والتقصير في الاهتمام بشؤون الحزب”، التي قال عنها، “هي شؤون ومصالح الجزائر”، لاسيما وأن العديد من قيادة الحزب تشغل مسؤوليات مختلفة في البرلمان والمجالس الشعبية والولائية، موازاة مع ذلك تشغل مسؤوليات حزبية، إلا أن بلخادم أبرز أن الجمع بين بعض المسؤوليات أمر ايجابي، في إشارة منه إلى وزراء الحزب بالجهاز التنفيذي وسفرائه بمختلف العواصم . وعن الخطوط العريضة لبرنامج الأفالان تحت مظلة رئيس التحالف الرئاسي الذي يستلمها بحر هذا الأسبوع من غريمه التجمع الوطني الديمقراطي، اكتفى بلخادم بالقول إنه يعمل على شحن جمعيات المجتمع المدني للأطراف الثلاثة لشرح برنامج الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، ممثلة في برنامج التنمية للخماسي 2010/2015 .