خاصة أن معدل الإصابة الوطني بالأمراض المتعلقة بالجراثيم الإستشفائية ببلادنا يتراوح بين 7 و14 بالمائة. وجه المشاركون في اليوم الطبي حول النظافة الإستشفائية بالبليدة، دعوة لجميع الأطباء والعاملين في القطاع شبه الطبي للإلتزام بالإجراءات الوقائية أثناء العلاج وبعده. وحسبما جاء في مداخلة الدكتور محمد لمين عطيف، رئيس مصلحة الوقاية بالمستشفى الجامعي فرانتز فانون، فإن الهدف من تنظيم هذا اليوم هو توعية العاملين بالقطاع الصحي بأهمية الوسائل المستعملة في الوقاية ضد أمراض التعفن الاستشفائي، ومنها غسل اليدين قبل وبعد كل عملية علاجية، واستعمال المواد المعقمة في كل عملية علاج، علما أن هناك مواد معقمة خاصة لتفادي انتقال العدوى الإستشفائية، مؤكدا على خطورة الإعتماد الكبير للأطباء على المضادات الحيوية التي يؤدي استعمالها المفرط إلى ظهور نوع من البكتيريا المقاومة لهذه المضادات. ويعود انتشار الأمراض المتنقلة في الأوساط الاستشفائية إلى عدم احترام شروط النظافة بالدرجة الأولى، حيث يمكن لبعض هذه الأمراض أن تؤدي إلى الوفاة، ما يستدعي اتخاذ الإحتياطات اللازمة لحماية نزلاء المستشفيات من أمراض تتسبب لهم في اضطرابات عديدة.. ناهيك عن حجم الضرر المادي للأمراض المتنقلة في الأوساط الإستشفائية، إذ أن تكلفة التكفل بحالة واحدة مصابة تمثل 15 بالمائة من الميزانية السنوية لمصلحة الجراحة في مستشفى واحد. كما أنّ النسبة المذكورة تمثل تكاليف إقامة شهر بالمستشفى بعد معالجة أي مرض كان، تضاف إليها تكلفة وصفة المضادات الحيوية. ومن بين أسباب الإنتشار الخطير لهذه الأمراض أعداد المرضى الكبيرة في المستشفيات وعدم عزلهم عن بعضهم البعض لعدم توفر الغرف الكافية، وعدم الإمتثال لغسل اليدين. كما تزيد النفايات الإستشفائية من حجم الخطر، لاسيما فيما يتعلق بعملية تخزينها والقضاء عليها سواء عن طريق الحرق أوالردم.