استمرت شبكات التهريب والمتاجرة بالمخدرات وعلى رأسها الكيف المعالج، في نشاطها بالمناطق الغربية للوطن، من خلال محاولة تهريب كميات كبيرة من هذه المواد القاتلة القادمة من المغرب المنتج الأول لهذه السموم، وتهريبها بشتى الطرق إلى الجزائر، غير أن مصالح الدرك الوطني، لا سيما حرس الحدود، تبقى بالمرصاد في وجه الساعين لتدمير عقول الشباب الجزائري وجه حرس الحدود التابع للدرك الوطني خلال اليومين الأخيرين، ضربة موجعة لشبكات تهريب المخدرات الناشطة على مستوى الشريط الحدودي الغربي بمنطقة مغنية في ولاية تلمسان، حيث تمكن من حجز ما يفوق 52 كلغ من الكيف المعالج قادمة من المملكة المغربية باتجاه الجزائر. وتمكن عناصر حرس الحدود للدرك الوطني بتلمسان في العملية الأولى، خلال دورية قام بها على مستوى الشريط الحدودي الفاصل بين الجزائر والمملكة المغربية، من حجز كمية فاقت 22 كلغ من الكيف كانت محملة على ظهر دابة قادمة من الحدود الغربية، حيث سلمت البضاعة المحجوزة لمركز الشرطة القضائية للدرك الوطني بباب العسة الذي باشر التحقيق في القضية. وفي نفس الإطار تمكنت ذات المصالح من حجز كمية ثانية من الكيف المعالج فاقت الكمية الأولى، قدرت بأكثر من 30 كلغ، على بعد أقل من نصف كلم من الشريط الحدودي، في ضربة ثانية لشبكات تهريب المخدرات الناشطة بالمناطق الغربية للبلاد، وقد قامت مصالح الدرك الوطني بتكثيف تحقيقاتها لكشف مصدر هذه الكمية الهائلة، وكذا الشبكة التي تقوم بتهريبها والترويج لها. وفي سعيها للحد من انتشار ظاهرة استهلاك المخدرات، تسعى مصالح الدرك الوطني للإيقاع بالمتاجرين والمستهلكين لهذه المادة الفتاكة، حيث أسفرت حصيلة اليومين الأخيرين عن توقيف شخصين بمنطقة عين وسارة في ولاية الجلفة وبحوزتهما 90 غرام من الكيف المعالج، وقد تم فتح تحقيق في القضية، فيما تم توقيف شخصين آخرين بمنطقة “تيوت” بعد الأمر بالقبض الصادر من طرف وكيل الجمهورية، حيث عثر بمنزل أحدهما على كمية تجاوزت 260 غرام من الكيف المعالج، وقد فتحت ذات المصالح تحقيقا في القضية. وفي ذات الإطار وتكملة لقضية متعلقة بحجز 95 غرام من الكيف المعالج بمنزل أحد مروجي المخدرات بمنطقة الزاوية العابدية، وبعد الحصول على إذن بالتفتيش من وكيل الجمهورية لدى محكمة تڤرت، قام عناصر فرقة الدرك الوطني بالزاوية العابدية بحجز 437 غرام من الكيف المعالج بمنزل شريك له في حالة فرار.