صورة الشروق قام حرس الحدود بالقيادة الجهوية للدرك الوطني بحاسي خبي بولاية بشار بحجز 20 قنطارا من الكيف المعالج، كانت مهربة من المغرب باتجاه الجزائر على متن سيارات ودراجات نارية، وتمكن أصحابها من الفرار باتجاه التراب المغربي. واستنادا إلى خلية الاتصال، بقيادة الدرك الوطني، التي أوردت الخبر، فإن أفراد حرس الحدود قاموا بتكثيف الدوريات المتنقلة على طول الشريط الحدودي على خلفية حجز 20 قنطارا من الكيف المعالج بداية شهر مارس، وفي سياق التحقيق في هذه القضية، وبناء على معلومات، تم وضع كمين مساء الجمعة في حدود الساعة التاسعة ليلا عند مرور 3 سيارات من نوع تويوتا ستاشن ودراجتين ناريتين، يرجح انه تم استعمالهما من طرف المهربين لمرافقة السيارات وتأمين الطريق، حيث رفض السائقون التوقف بأمر من حرس الحدود الذين قاموا بإطلاق النار عليهم، مما دفع المهربين إلى هجر سياراتهم والفرارعلى متن سيارة واحدة باتجاه التراب المغربي، وأسفرت عملية تفتيش المركبات عن العثور عن 20 قنطارا من الحشيش و4520 خرطوشة سجائر أجنبية من نوع ليجوند، مما يؤكد التنسيق بين شبكات تهريب المخدرات والسجائر الأجنبية النشطة على الحدود.وتعد هذه العملية الثانية منذ بداية شهر مارس، على مستوى ولاية بشار، حيث تم حجز 920 قنطار من الكيف بتاريخ 2 مارس كانت مخبأة داخل أكياس وسط الأحراش لتتجاوز كمية المخدرات المحجوزة من طرف مصالح الدرك منذ بداية السنة الجارية 4.3 أطنان، وهو رقم يتجاوز المعدل السنوي للكيف المعالج المحجوز سنويا ولا يتجاوز 4 أطنان خلال عام كامل. واللافت في الإحصائيات المتوفرة من خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أن أكبر كميات المخدرات التي تم حجزها مؤخرا، تمت بولاية بشار، المنطقة الحدودية مع المغرب بالجهة الجنوبية الغربية، وهو مؤشر لدى المحققين في هذه القضايا، على أن شبكات التهريب التي كانت تنشط على الحدود الجزائرية المغربية قد حولت نشاطها الى الجهة الجنوبية بعد تضييق الخناق عليها وتشديد الرقابة على منافذها بمغنية، التي كانت المنفذ الرئيسي للحشيش المغربي إلى الجزائر لتتجه إلى النشاط بالجنوب. ويندرج اكتشاف حقول لزراعة الأفيون بأدرار، العام الماضي، في سابقة في إطار استيراتيجية شبكات التهريب لنقل نشاطها إلى مناطق تعتقد أنها "آمنة" وتغيير مسار تحركاتها. ويشتغل المحققون على هوية مهربي هذه الكميات الكبيرة من الكيف المعالج مع تشديد الرقابة على الحدود لإحباط محاولة تسريب هذه السموم على الجزائر التي تبقى منطقة عبور.