سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بوحارة وبوخالفة يقاطعان دورة اللجنة المركزية للأفالان ويقدمان 10 حلول للأزمة قالا إنهما ليس بإمكانهما الاستمرار في تقديم دعمهما باسم الانضباط الحزبي لقرارات غير ديمقراطية
أعلن، أمس، عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرزاق بوحارة، في تصريح ل “الفجر” عن مقاطعته رفقة محمد بوخالفة، لدورة اللجنة المركزية للأفالان المزمع انعقادها الخميس المقبل وكشف عن توجيههما رسالة إلى عبد العزيز بلخادم وأعضاء اللجنة المركزية، يقترحان فيها 10 حلول لإنهاء الصراع القائم بين القيادة الحالية وحركة التقويم والتأصيل، موضحا أنهما أصدرا وثيقة يشرحان فيها أسباب المقاطعة. أصدر عبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة، وثيقة يعلنان فيها مقاطعتهما لدورة اللجنة المركزية المزمع انعقادها بعد غد، بالجزائر العاصمة، وأرجعا سبب عدم مشاركتهما إلى الأزمة التي يعيشها الحزب منذ انعقاد المؤتمر التاسع، وقال بوحارة في اتصال هاتفي ل “الفجر”، إن “الوثيقة تلزمهما وحدهما، وأنه لا علم له بوجود حالات مقاطعة أخرى”، وأضاف أن ما يقترحانه في الوثيقة حول العودة إلى القيادات القديمة، لا يعني وجوها معينة، وإنما ذلك يترتب على ما يقرره فريق العمل المصغر من اللجنة المركزية لحل الأزمة، حسب ما تتضمنه الوثيقة. ويقول بوحارة وبوخالفة في الوثيقة، التي تسلمت “الفجر” نسخة عنها، أنهما “كانا يعتقدان أنه في الوقت الذي وصلت فيه الأزمة إلى درجة من الخطورة تهدد تواجد الحزب، فإن أي اجتماع لقيادته تتطلب مبادرة سياسية لتوفير شروط إنجاحها”، ووجها رسالة إلى الأمين العام، عبد العزيز بلخادم، وأعضاء اللجنة المركزية، يشرحان فيها دوافع مقاطعتهما لدورة اللجنة المركزية بعد غد الخميس، مبديان رأيهما في الأزمة التي تخنق الحزب في وجود الحركة التقويمية، التي لم يسميانها في نص الوثيقة. وقدم القياديان في الأفالان 10 حلول لإنهاء الأزمة، تتمثل في عقد دورة للجنة المركزية خاصة بسبل حل الأزمة وتحديد الآفاق المستقبلية، على أن يشكل فريق عمل مصغر من أعضاء اللجنة المركزية ذوي التجربة والدراية بالمسائل النضالية، مهمتهم تحضير الدورة، وهذا بعد استشارة موسعة بين كامل الأعضاء، فضلا عن توليهم مسؤولية تقديم مشروع للخروج من الأزمة وتحديد آفاق الحزب. وتقول الوثيقة إن من بين شروط نجاح الدورة أن تجرى في شفافية تامة وفي حضور الصحافة، مع تحديد قائمة أعضاء اللجنة المركزية وفقا لما ينص عليه القانون الأساسي، مع السماح لقدماء القياديين “الذين منحوا حياتهم لخدمة الحزب”، بالمشاركة في أشغال الدورة وفق ما يراه فريق العمل، وتضيف الوثيقة أنه من بين شروط إنجاح الدورة الاستثنائية اللجنة المركزية الخاصة بحل الأزمة، ضمان سير ديمقراطي للأشغال من خلال حياد مكتب الدورة، والمساواة في أخذ الكلمة أثناء المداخلات، فضلا عن فرض نظام داخلي لسير الأشغال، وعقد ندوة وطنية لكوادر الحزب وفق ما تنتهي إليه قرارات اللجنة المركزية، وحسب ما تقره مجموعة العمل المصغرة. ومن الأسباب التي جعلت عبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة، يمتنعان عن حضور دورة اللجنة المركزية للأفالان، اقتناعهما “بأن الاجتماع سيطغى عليه نقاش أشخاص وليس نقاش أفكار، ولن تخلص نتائجه إلى حلول مناسبة للمشاكل الهامة التي يعيشها الحزب”، وذهب المسؤولان في وصفهما لما يحدث، ب “الأصوات المنادية للحرب”، مشيرين إلى بعض الشعارات التي باتت تطلقها أطراف على شاكلة “أنا هنا، إذن سأبقى”، و”الذي يمسك السماء فليتركه “، كما جاء في الوثيقة. ويستدعي هذا الوضع، حسب رأي محرري الوثيقة، عبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة، عقد لقاء تهدئة، لأنهما “اقتنعا بأنه ليس بإمكانهما الاستمرار في تقديم دعمهم باسم “الانضباط الحزبي”، لقرارات لا تخضع لنقاش ديمقراطي”، وفق تعبير الوثيقة.