تحدى العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني، عبد الحميد سي عفيف، أعضاء الحركة التقويمية بالفشل في حصد الإجماع خلال دورة اللجنة المركزية المزمع تنظيمها يوم 23 من الشهر الجاري للإطاحة بالأمين العام عبد العزيز بلخادم، وقال بالحرف الواحد” إذا نجحوا في تحقيق الأغلبية في اللجنة المركزية، فأنا أول من سيستقيل من المكتب السياسي” “ما يحدث ترويج تقوده صحف معروفة بتوجهاتها ومواقفها المعادية للأفالان” بلغة الواثق من نفسه، شدد عضو المكتب السياسي المكلف بالعلاقات الخارجية والجالية في المهجر بحزب جبهة التحرير الوطني في تصريح ل “الفجر”، على أنه سيكون أول المستقيلين من المكتب السياسي، إذا ما تمكن قادة حركة تقويم وتأصيل مسار الجبهة من سحب الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم في اجتماع دورة اللجنة المركزية، ولم يكتف برفع تحديه وذهب إلى حد وصفهم ب “الأميين”، وقال “لا أريد أميين في القيادة، هؤلاء الأميون لم يجدوا أنفسهم بعد إعادة الهيكلة منذ انعقاد المؤتمر التاسع”، وأضاف أن ما يدور خارج الحزب له ارتباطات بالرئاسيات القادمة. وأوضح العضو القيادي في الأفالان أن الدعوات الخاصة بالدورة القادمة للجنة المركزية وجهت إلى أعضاء اللجنة التقويمية والغاضبين على القيادة الحالية “وقد تسلموها، وهم مطالبون بتقديم انتقاداتهم والتعبير بكل حرية عن مواقفهم من القيادة الحالية والأمين العام”، مشيرا إلى أن بلخادم مستعد للاستماع إليهم بصدر رحب “غير أنه يرفض كل التجاوزات ولا يقبل المساس بشرف إطارات الحزب”، وأنه سيعلن خلال دورة اللجنة المركزية عن مضمون وثيقة حول المكتب السياسي يتم التحضير لها، من شأنها أن تضع النقاط على الحروف. ونفى المسؤول في الافالان تمكن حركة تقويم وتأصيل مسار جبهة التحرير الوطني، في ضم قسمات ومحافظات بعض الولايات، كما تروج له في بعض الصحف الوطنية، موضحا أن ما يحدث هو “عملية ترويج على اعتبار أن الجرائد التي تتبع تحركاتها هي صحف معروفة بتوجهاتها ومواقفها المعادية للجبهة”. وحول التهمة التي يطلقها تقويميو الجبهة، في كونه الأمين الفعلي للأفالان وليس بلخادم، قال سي عفيف “إن من يطلق هذه التصريحات يحاول المساس بالعلاقة الطيبة التي تربطه بعبد العزيز بلخادم”، مشددا على أنه سيبقى وفيا له وصامدا إلى جانبه ضد كل انحراف أو تجاوز في بيت الجبهة، كونه كان دائما مخلصا ووفيا للأمناء العامين السابقين، حسب ما تمليه عليه ثقافته النضالية، يضيف المتحدث. وجدد متحدثنا رفضه للتجاوزات الحاصلة في حزب الأفالان باسم الحركة التقويمية، التي يقودها الوزير السابق، محمد الصغير قارة ووزير التعليم والتكوين المهنيين، الهادي خالدي، فإنه أكد أن “حصيلة الحزب بعد المؤتمر التاسع إيجابية على جميع المستويات، ولا مجال لهؤلاء لإثبات عكس ذلك”. وبصفته رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى الدولي حول نصرة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الذي نظمه حزبه منذ أيام بالجزائر، رد على المشككين في كون الملتقى غطاء لما يحدث من شقاق في الجبهة، بأن “هذا الكلام لا أساس له من الصحة، كون التحضير له سابق الحرب التي أشعلتها جماعة الخالدي وقارة”، خاصة أن الملتقى حقق نجاحا كبيرا بشهادة كل المشاركين، قال سي عفيف. كريمة بوعباش قال إنهم يثيرون زوبعة في فنجان، محافظ الأفالان بوهران، مصطفى عبيد: بلخادم مرشح بإجماع 5 آلاف مناضل يتقدمهم أعضاء حركة التقويم والتأصيل فند العقيد السابق في جيش التحرير الوطني ورئيس المؤسسة الوطنية للولاية الخامسة وعضو اللجنة المركزية ومحافظ الأفالان، عبيد مصطفى، وجود أي تنظيم بوهران مواز للقيادة الحالية للأفالان، في إشارة إلى حركة التقويم والتأصيل التي يقودها عضو اللجنة المركزية الهادي الخالدي ومحمد الصغير قارة، بعدما تعالت الحناجر خلال الأيام الفارطة عن تنصيب 40 قسمة موازية بالولاية تمهيدا للإطاحة بالأمين العام، عبد العزيز بلخادم. وقال عبيد مصطفى، في تصريح ل “الفجر”، إن ما يحدث اليوم “تشويش يقوم به بعض الأشخاص المأجورين الذين يحاولون ضرب الأفالان وتمزيق صفوفه”، وأضاف أن هؤلاء كانوا بالأمس يقفون في الصف الأول ويصفقون على الأمين العام للحزب، مضيفا أن كل تلك الأصوات مجرد ادعاءات جوفاء لا تقف على قاعدة صلبة، وقال إن “عدم تزكيتهم من قبل القاعدة النضالية في المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، جعلهم يثورون ويفبركون حركة ليس لها أي أساس أو قاعدة نضالية”. وأوضح عضو اللجنة المركزية والنائب بالبرلمان، مصطفى عبيد، أنه مهما تعالت الحناجر فلا يمكن لأي شخص زعزعة الأمين العام لحزب جبهة التحرير أو الإطاحة به، لأن تزكيته تمت بالإجماع خلال مؤتمر الحزب بأكثر من 5 آلاف مناضل، يتقدمهم الهادي الخالدي وجماعته، منهم بوحارة والصغير قارة وغيرهم”، مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم مجرد زوبعة في فنجان، سرعان ما تهدأ بعد الشوشرة التي أقاموها”، وكشف عن تنصيب 40 قسمة على مستوى ولاية وهران بصفة شرعية وبإشراف 6 مناضلين. م. زوليخة فيما اعتبر الأفافاس التأكيد بأن رئيس البلاد القادم أفالاني محاولة لملء فراغ سياسي حمس تؤكد أن رأي بلعياط لا يلزم التحالف الرئاسي والأرندي يرفض التعقيب النهضة: تصريحات القيادي تسويق حزبي وموقف سياسي لمعالجة مشاكل داخلية رفض حزب التجمع الوطني الديمقراطي الخوض أو الرد والتعقيب على “استعراض العضلات لشريكه في التحالف الرئاسي وغريمه في الاستحقاقات الانتخابية حزب جبهة التحرير الوطني”، على خلفية تصريحات القيادي في الأفالان، عبد الرحمن بلعياط، بأن “الرئيس المقبل للجمهورية لن يخرج إلا من بيت الجبهة”. وقال الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، متحدثا ل “الفجر”، إن الأفالان حر فيما يقول وبلعياط له الحق في أن يصرح بما يشاء حول الرئيس المقبل للجزائر. من جهتها، أفادت حركة مجتمع السلم بأن تصريحات بلعياط حول الرئيس المقبل للجزائر لا تلزم لا الحركة ولا التحالف الرئاسي، وأن “رأي الحركة في الأمر غير ذلك الذي صرح به القيادي في حزب الأفالان بلعياط”، وقال الناطق الرسمي لحمس، محمد جمعة، في اتصال مع “الفجر”، إن رأي حركة مجتمع السلم مخالف تماما لما قاله بلعياط، مشيرا إلى أن الأمور واضحة بين أعضاء التحالف في مثل هذه المسائل، التي تتم بالتنسيق ووفق الممارسات وليس بتصريحات، خاصة وأن رئيس الجمهورية مهما كان فهو رئيس الجزائر وليس رئيس الأفالان أو التحالف الرئاسي فقط، حسب تعبير المتحدث. وفي ذات السياق، أشار الأمين العام لجبهة القوى الاشتراكية، كريم طابو، في تصريح ل “الفجر”، إلى أن كلام بلعياط حول الرئيس المقبل للجزائر، يدخل في إطار سياسة الرجل والحزب لملء الفراغ السياسي لا أكثر ولا أقل، مضيفا أن الحديث حول كيفية جعل الشعب الفاعل الأول في الحياة السياسية و”المغيب تماما في الفترة الحالية”، كان أولى من الخوض في الانتماء السياسي للرئيس المقبل للبلاد. ورأت حركة النهضة في تصريحات بلعياط أمرا سابقا لأوانه، كون العهدة الحالية للرئيس بوتفليقة مضى عليها عام ونصف العام فقط، معتبرة أن تصريحات عبد الرحمن بلعياط لا تعدو أن تكون موقفا سياسيا يسعى من خلاله لمعالجة مشاكل داخلية في حزبه، وأضاف النائب في البرلمان عن حركة النهضة، محمد حديبي، بأن بلعياط أراد التسويق لحزب جبهة التحرير الوطني فقط من خلال تصريحاته، على اعتبار أن الكلمة تعود للشعب في اختيار الرئيس وليس لتصريحات قيادي في حزب ما، مؤكدا على أن الحركة ترحب بأي رئيس للجمهورية مهما كان انتماؤه شرط أن يخدم بلده بتفان.