كشفت برقيات أمريكية سربها موقع ويكيليكس، ونشرتها أمس، صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن تفاصيل اجتماع معاهدة منع نشر انتشار الأسلحة النووية عقد بسويسرا، وذكرت أن سفير الجزائر وحفيد الأمير عبد القادر، إدريس الجزائري، أبدى استعداده للتعامل مع إسرائيل. ونشرت “الغارديان” البريطانية أمس، نقلا عن وثيقة صادرة من سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بجنيف، أن السفير الجزائري بسويسرا، إدريس الجزائري، قال خلال مداخلته أمام كاتب نائب الدولة الأمريكي، روز جوتمولر، أنه “سيكون سعيدا إذا تعامل مع إسرائيل وقدم لها الخدمة فيما تعلق بمفاوضات السلام بالشرق الأوسط”، وكذا قضية نزع السلاح الإيراني، القضيتين اللتين تشكلان حلقة واحدة ولا يمكن الفصل بينهما من أجل استقرار الأوضاع في الشرق الأوسط. وأشارت البرقية إلى حضور عدد من السفراء والشخصيات الناشطة في مجال نزع أسلحة الدمار الشامل الاجتماع المنعقد بجنيف، على غرار رئيس الوفد البرازيلي، مساعد وزيرة الخارجية الأسترالي، المكلف بالحد من التسلح ومكافحة انتشاره، السفير الكندي، الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل، الرئيس المعين لمؤتمر استعراض معاهدة عدم الانتشار 2010، السفير الياباني، سفير المملكة المتحدة، سفير الجزائر بسويسرا ورئيس ندوة نزع السلاح، إدريس الجزائري، إلى جانب المصري ماجد عبد العزيز. وتطرح برقيات ويكيليكس العديد من التساؤلات حول مصداقية التقارير التي تصدرها الولاياتالمتحدةالأمريكية، خاصة حين تشير إلى اقتراح السفير الجزائري العمل مع إسرائيل وتقديم الخدمة لها في قضايا مختلفة، وهو الذي يمثل الدولة الأكثر تشددا في موضوع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتدعيمه للقضية الفلسطينية.