كشفت صحيفة ''الغارديان'' عن وثيقة سربها موقع ''ويكيليكس'' الالكتروني تظهر ان بابا الفاتيكان يعد من من أشد المناهضين لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وذكرت الصحيفة أنه في عام 2004 قال الكاردينال راتزينجر الذي أصبح بعد ذلك بينيديكتوس السادس عشر إنه لا يحبذ مسألة انضمام بلد مسلم للاتحاد الأوروبي، لأن ذلك سيضعف الأسس المسيحية لأوروبا وذلك على الرغم من الموقف المحايد للفاتيكان بشأن هذه القضية آنذاك. وقالت الوثيقة ''راتزينجر كان وراء المحاولة الفاشلة للفاتيكان للإشارة إلى مسيحية أوروبا في الدستور الأوروبي''. وقال دبلوماسي أمريكي أن راتزينجر كان يرى أن ''انضمام تركيا المسلمة إلى الاتحاد الأوروبي سيضعف قضيته لتأسيس أوروبا مسيحية''. كما كشفت وثيقة سرية اخرى نشرها ''ويكيليكس'' أن سفير بريطانيا إلى الفاتيكان فرانسيس كامبل حذر من أن دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر لقساوسة في الكنسية الانجليكانية للانضمام إلى كنسيته وضعت العلاقة بين الكنيستين أمام أخطر أزمة على مدى 150 عاما. كما أبدى السفير البريطاني مخاوف من أن يتعرض الكاثوليك البريطانيين لردات فعل سلبية نتيجة للدعوة التي صدرت بسبب عدم موافقة بعض القساوسة الانجليكانيين على تعيين نساء قسيسات. وكان السفير قد عبر عن مخاوفه هذه بعد اللقاء الذي عقده الدكتور روان وليامز، كبير اساقفة كانتربري، مع مسؤولين في الفاتيكان العام الماضي. وأشارت الوثيقة التي نشرتها صحيفة ''الغارديان'' إلى أن سفير الولاياتالمتحدة لدى الفاتيكان ميجيل دياز يعتقد أن البابا وضع كبير أساقفة كانتربري في موقف صعب جدا. وذكر السفير في الوثيقة أن دعوة البابا خاطبت بشكل رئيسي الوضع في الولاياتالمتحدة واستراليا ولكنها لم تضع في الاعتبار الاثر على مركز الكنيسة الانجليكانية في العالم وهي بريطانيا والدكتور وليامز. كما أظهرت وثائق نشرها ''ويكيليكس'' ايضا أن الفاتيكان غضب بسبب طلب السلطات في ايرلندا من مسؤولين في الكنيسة الكاثوليكية الإدلاء بشهاداتهم بشأن الاعتداءات الجنسية ضد أطفال من قبل بعض رجال الدين الكاثوليك هناك. ورفض البابا في العام 2009 هذا الطلب، إلا أن لجنة خاصة بهذا الملف أثبتت تورط عدد من الكهنة باعتداءات جنسية بحق أطفال بين عامي 1975 و .2004 وذكرت وثيقة مسربة أرسلت في فيفري2010 أن الفاتيكان يرى أن حكومة أيرلندا اخفقت في حماية سيادة الفاتيكان خلال التحقيقات في هذا الملف. وقام بابا الفاتيكان بزيارة تاريخية لبريطانيا صيف 2010 دعا خلالها الكاثوليك ل ''التعويض'' عما لحق بكنيستهم من ضرر وأذى جرَّاء هذه الفضيحة الاخلاقية. وعلى صعيد آخر كشف تقرير للمخابرات التركية ''إم آي تي'' عن تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي ''الموساد'' في الهجوم على مجلس الدولة التركي في عام .2006 وذكرت صحيفة ''تقويم'' اليومية أن جهاز المخابرات قدم إلى المحكمة المختصة بنظر قضية منظمة ''أرجينكون'' المتهمة بالتخطيط للانقلاب على الحكومة تقريرا يفيد تلقي ألب أرسلان، المتهم الأول في قضية الهجوم على مجلس الدولة ومقتل أحد قضاته، تدريبات على يد عناصر من الموساد في بلغاريا. واضاف التقرير أن أرسلان، الذي يحاكم كأحد المتهمين في قضية الانقلاب بعد إضافة قضية الهجوم على مجلس الدولة إليها، التقى مع ضابط برتبة عقيد في بلغاريا قبل تنفيذ الهجوم، وأنه من المرجح أن يكون هو الذي أصدر إليه الأمر بتنفيذ الهجوم على مجلس الدولة في 17 ماي .2006 وقالت صحيفة ''تقويم'' إن تقرير المخابرات التركية استند إلى اعترافات حزب العمال التركي دوجو بريجنيك، أحد المتهمين في قضية أرجينكون.