أشاد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل، بوعلام مراكش، أمس الأربعاء، بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة، لاسيما في المجال الاقتصادي والتي “تساهم في تدعيم المؤسسات الجزائرية”. وصرح مراكش، في ندوة صحفية نشطها عقب اجتماع المكتب التنفيذي للكونفيدرالية، قائلا “نحيي وننوه بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة والتي تساهم في تدعيم المؤسسات الجزائرية وتعزيز المنتوج الوطني”. ويتضمن تقرير المكتب التنفيذي للكونفيدرالية الذي سيطرح اليوم على رئيس الحكومة، كما قال “الاقتراحات التي قدمتها الكونفيدرالية” بهدف تحسين وضعية المؤسسات والعلاقات مع الحكومة. في نفس الخصوص صرح مراكش أن الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل تدعم أيضا موقف الحكومة بخصوص الالتزام الذي يجب أن تتعهد به “المؤسسات الخاصة تجاه الاقتصاد الوطني”، واسترسل المتحدث “أما نحن فقد قلنا دائما إن الأمر لا يعود للخزينة العمومية تمويل البرامج إلى ما لا نهاية غير أن المؤسسة يجب أن تكون مرفوقة ومتابعة من طرف السلطات العمومية“. كما اعتبر أنه “لم تكن هناك معلومات كافية” حول الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لفائدة إصلاحات الاقتصاد الوطني، في حين أن بعض هذه الإجراءات “لم تطبق بعد على أرض الواقع”. ويرى رئيس الكونفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل أنه “لم يتم بعد التوصل إلى تنظيم جيد للسوق”، بما أن السوق غير الرسمية لا زالت تتطفل على المؤسسة الوطنية. وبخصوص المشاكل التي تعترض المؤسسة الوطنية طالب السيد مراكش بأن “تكفل الخزينة العمومية بالمصاريف الناتجة عن القروض الموجهة للاستثمار واستغلال المؤسسات” وكذا السماح لهذه الأخيرة بجدولة أساس ديونها حول فترة تمتد إلى غاية 10 سنوات. وبينما أكد على دعم الدولة “للمؤسسات (الخاصة)” فقد دعا نفس المسؤول إلى تخفيف إجراءات دفع المدخلات الضرورية على الإنتاج من خلال تخفيض الرسم على القيمة المضافة المفروض على هذه المنتوجات. وفيما يتعلق باجتماع الثلاثية المقبل صرح نفس المسؤول أنه “يجري التحضير لها في ظروف جيدة”، وبخصوص ملف المنح العائلية أوضح مراكش أن “حل هذا المشكل يتم عن طريق التسوية”.