أشاد رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل السيد بوعلام مراكش، أول أمس، بقرار الدولة القاضي بتخصيص ميزانية لتأهيل المؤسسات، معتبرا أنها غير كافية لتستجيب لتطلعات المؤسسات. وأكد السيد مراكش في لقاء صحفي نظمته الكونفدرالية عقب اجتماع مكتبها التنفيذي أن "الميزانية المخصصة لتأهيل المؤسسات مبادرة جيدة لكنها تبقى غير كافية". وتجدر الإشارة إلى أنه تم تحديد 740 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ومؤسسات مصغرة في البرنامج الوطني للتأهيل 2007 - 2013 . وفي رده عن سؤال حول الوسائل الكفيلة ببناء اقتصاد يقوم على الطلب أوضح السيد مراكش أن الانتقال من مخطط إنعاش اقتصادي يقوم على الطلب إلى مخطط يقوم على العرض يتطلب توفير بعض الظروف لإنشاء هذا العرض على غرار تثمين الأجور. كما أوضح أن "الأرقام حول نسبة التضخم (9.4 بالمائة) ونسب النمو بكل القطاعات الاقتصادية تدل على استحالة استحداث هذا الطلب المنشود". ومن جهة أخرى؛ أشار السيد مراكش إلى أن الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل تضع اللمسات الأخيرة لمذكرة اقتراحات لإنعاش مختلف قطاعات النشاطات الاقتصادية. وبخصوص اجتماع المغرب العربي-صندوق النقد الدولي المقرر في الأيام المقبلة بطرابلس (ليبيا) الذي سيجمع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية للمغرب العربي مع رئيس صندوق النقد الدولي والذي سيشارك فيه الاتحاد المغاربي للمستخدمين، أوضح السيد مراكش أنه سيتطرق إلى دور القطاع الخاص كعامل أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويندرج هذا اللقاء في إطار المبادرة المغاربية للتسهيل التجاري والمالي والقطاع الخاص التي أطلقتها دول المنطقة التي اتفقت منذ سنوات على عقد ندوات سنوية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي لدراسة سبل ترقية العلاقات الاقتصادية والمالية المغاربية. واحتضنت الجزائر التي تترأس مجموعة العمل المغاربية حول تسهيل المبادلات التجارية أول ندوة سنوية "المغرب العربي-صندوق النقد الدولي" في نوفمبر 2005 خصصت للعلاقات التجارية بين دول المنطقة تلاها اجتماع حول الاندماج المالي عقد بالمغرب سنة 2006 واللقاء حول تطوير القطاع الخاص في تونس 2007.