أيام قليلة تفصلنا عن نهاية سنة أخرى في سلسلة المشهد الثقافي الجزائري، وبداية سنة جديدة تحمل الرمز 2011، ولسنا نعلم لماذا نستنسخ السؤال ذاته مع نهاية كل سنة، ونوزّعه عشوائيا على من تقع أعيننا على اسمه، في مشهد ساخر يشبه إلى حدّ كبير ما يحدث في برامج التهاني التلفزيونية أوالإذاعية، لكنها العادة تفرض علينا الوقوف على السؤال الخالد.. هل كانت السنة الخارجة سنة خير عليك؟؟ وكيف تقيمها ثقافيا على صعيدك الشخصي؟ والله لا يقطع لنا عادة.. الروائي رشيد بوجدرة 2010.."صبار" ومهرجانات اعتبر الكاتب رشيد بوجدرة أن عام 2010، لم يحمل الجديد إليه ككاتب على الرغم من صدور روايته الأخيرة "الصبار" التي نجحت في التتويج بالجائزة العربية في باريس في طبعتها الثالثة، وهو ما يعتبره من الإنجازات الروتينية لأي كاتب، وبالتالي لا يمكن اعتباره إضافة مهمة بالنسبة إليه كروائي يصبو إلى الأكثر دائما. وفي نفس الوقت عبر الكاتب عن تفاؤله بتحسن المشهد الثقافي في الجزائر بالنظر إلى الكم الهائل من اللقاءات والمهرجانات الثقافية إلى درجة المبالغة، والتي تؤكد لنا أننا ابتعدنا بعقود عن العشرية السوداء التي شهدت انقطاع الجزائر عن الثقافة خارجيا. الفنان حكيم دكار التحدي كان مع "جحا" في انتظار الثورة الفنية الفنان حكيم دكار، يرى أن عام 2010 وغيرها من السنوات، لا يمكن أن تحمل أي جديد بالنسبة إلى كل الفنانين في الجزائر، إذا لم يتدعم ذلك برغبة حقيقية منهم في التغيير بالنظر إلى غياب أي إضافة حقيقية في مصير الفنانين الذين يموتون في صمت. وبالحديث عن قانون الفنان لا يمكن القول إنه أتى بالجديد حسب دكار، وبالتالي فإن المسؤولين ليسوا معنيين بتغيير الوضع وإنما الأمر منوط بالفنان نفسه، "وبالتالي نحن بحاجة إلى ثورة فنية تحول دون استمرار هذا الركود الذي يعانيه الفنان الجزائري وإلا لن نتأمل حدوث أي تغيير". أما على المستوى الشخصي، فحكيم دكار يقول إن التحدي الأكبر بالنسبة إليه في هذه السنة كان الإنتهاء من الجزء الرابع من سلسلة "جحا" التي عرضت في رمضان الماضي وحققت نجاحا مميزا، ويبقى التفكير في مشاريع أخرى كتب لها أن تتأجل إلى 2011. الكاتب الصادق بخوش عودة بن بولعيد، ولطفي مسك الختام يقول الكاتب والسيناريست، الصادق بخوش، أنه اختتم السنة الجارية بالإنتهاء من كتابة سيناريو الفيلم الثوري "العقيد لطفي" المنتظر بداية العمل في تصويره مع السنة المقبلة، وذلك بعد النجاح النسبي الذي عرفه "مصطفى بن بولعيد" كمسلسل بعد عرضه في رمضان مقارنة بالعمل كفيلم. وبالنظر إلى المشهد الثقافي في رؤية عامة لهذه السنة، فهو يؤكد أن هناك نوعا من الحراك الثقافي وإن لم ترتسم بعد ملامحه الكبرى التي يمكن أن تجسد حضورا قويا للثقافة الجزائرية في الداخل والخارج، إلا أنها تبقى مؤشرا لتوقع الأحسن مستقبلا. المنشد الجزائري فادي طلبي 2010 شهد انطلاقتي ب"مناجاة" المنشد الجزائري والمقيم في الإمارات، فادي طلبي، يرى أن العام الحالي كان فأل خير عليه بعد أن شهد انطلاقته كفنان جزائري ملتزم، وذلك بعد نجاحه في إصدار أول البوم له "مناجاة " الذي وضع من خلاله قدمه في عالم الإنشاد لمزاحمة الكبار، على غرار المنشد أحمد بوخاطر الذي كان يوما مدير أعماله الفنية. ويضيف فادي أن هذه السنة قد شهدت كذلك تصويره بعدد من الكليبات بالإضافة إلى الأغنية الوطنية عن الجزائر التي أذيعت بالتزامن مع احتفالات الجزائر بعيد الثورة. ومع بداية السنة المقبلة ينتظر المنشد الجزائري فادي تحقيق المزيد لبلده في المقام الأول من خلال العمل على إعادة إحياء بعض الأغاني التراثية الملتزمة وتصويرها أيضا، إلى جانب محاولة التوسع في أعماله الفنية والتعريف أكثر بما تحمله الرسالة الفنية الملتزمة والهادفة. الفنانة صونيا مسرح سكيكدة انتعش في 2010 اختصرت الفنانة صونيا، مديرة المسرح الجهوي لمدينة سكيكدة، عام 2010، في مجمل الأعمال التي قدمها مسرح سكيكدة والنجاحات والتكريمات التي تحصل عليها فريق العمل به.. حيث قالت إن خمس أعمال مسرحية، ثلاثة منها للكبار واثنتين للصغار، استطاعت الحصول على عدد من الجوائز بالمهرجانات الوطنية تعد أكبر إنجاز بالنسبة إليها، ولا يمكن إلا القول إنها كانت حصيلة مجهود كبير يستحق الاعتراف. وأضافت أن المسرح في الجزائر وعلى قلة الأعمال به إلا أن نوعيتها تؤسس لإعادة فرض هذا النوع من الفنون لوجوده في المشهد الثقافي والفني في الجزائر. الفنان حسان دادي لم نسجّل أي نجاحات فنية في 2010 يرى مطرب الأغنية الشاوية، أن سنة 2010، كانت في مستوى تطلعاته الفنية، حيث قدم العديد من الحفلات الفنية الناجحة في مختلف ولايات الوطن، فيما عدا هذا لم يسجل هذه السنة دادي حضوره الفني في سوق الكاسيت في الجزائر، وذلك بسبب عزوف العديد من شركات الإنتاج الفني على طرح ألبومات العديد من المطربين. أما فيما يخص رأيه في المستوى الفني العام للساحة الوطنية بعد حوالي 12 شهر من الآن، فقد لخص المتحدث السنة الفنية بالجزائر بالسنة المتذبذبة، إذ لم تسجل الساحة هذه السنة أي نجاح فني حقيقي، لذلك فهو يعتبر موسم 2010 بالموسم غير الربحي لمختلف الفنانين.. وفي رده على سؤالنا حول أغنية الموسم فقد قال المتحدث إن هذا الموسم لم يشهد رواج لا أغاني ولا فنانين، لأنه بصراحة لا يعتقد أن الأغنية التجارية مقياس لنجاح الفنان أو الوسط الفني، مهما كان حجم المبيعات التي حققتها تلك الأغنية.