بات من المؤكد أن شبيبة بجاية، التي صرف مجلس إدارتها أموالا طائلة من أجل تشكيل فريق تنافسي وطاقم فني موسع يليق بسمعة النادي وطموحاته في تسيد الكرة الجزائرية وتمثيلها أحسن تمثيل قاريا، لن تحقق الهدف الأولي الذي حددته في بداية الموسم وهو الصعود فوق منصة التتويج عند نهاية الشطر الأول من البطولة ذات الهدف تبخر رسميا بعد الهزيمة التي عاد بها من الباهية وهران أمام المولودية المحلية التي لعبت بأكثر جدية وإرادة من ضيفها الذي بات عرضة لمشاكل داخلية بين لاعبيه، وغياب قنوات الاتصال مع المدرب مناد الذي أصبحت علاقته مع جل ركائز الفريق متوترة في بعض الأحيان، ما عجل بتراجع نتائج الفريق بعد تسجيله لصحوة مؤقتة. هزيمة وهران جاءت لتعقد أمور عميد الأندية القبائلية أكثر بما أنه تراجع إلى المركز الخامس ب20 نقطة أي بفارق ست نقاط كاملة عن متصدر الترتيب أولمبي الشلف، الذي سحقه في افتتاح البطولة بملعب الوحدة المغاربية برباعية كاملة، وهذا ما يعني استحالة تدارك الوضع بما أنه لا يفصلنا عن نهاية مرحلة الذهاب سوى مواجهتين الأولى ببجاية أمام الشبح الأسود بلوزداد الذي قد يعمق جراح الشبيبة برسم الجولة 14 والتنقل الصعب إلى البرج لمواجهة الجريح الكابا بملعب أول نوفمبر بالبرج. ولكن مصير المدرب مناد الذي ستجتمع به إدارة الفريق استثنائيا غدا حسب مصدر مقرب منها، قد يتحدد مسبقا برسم الدور ال32 من منافسة الكأس أمام عين مليلة، حيث سيلعب اللقاء يوم الجمعة وفي ظروف جد صعبة سبق للممثل الثاني لبجاية الموب خسارة الرهان لأسباب خارجية، منها غياب أدنى الشروط في غرفة تغيير الملابس وكذا الضغط الرهيب لأنصار الفريق المنافس، حسب تقرير مساعد المدرب مناد، صامي بوسكين الذي تنقل إلى علين مليلة لمتابعة لقاء الجمعية برسم الجولة العاشرة للبطولة الوطنية للهواة مجموعة وشط شرق التي ينتمي إليها. تقرير بوسكين سيعزز مخاوف الطاقم الفني في ظل تراجع مستوى فريقه وتفاقم المشاكل. مناد وحسب مصدر عليم أكد ل”الفجر” أنه جد قلق من الوضع القائم داخل فريقه وبات لا يتحمل أي انتقاد لشخصه، مفضلا رمي الكرة في مرمى لاعبيه، وذلك من خلال التقرير الناري الذي أعده، حسب مصدرنا، لعرضه عند اجتماعه بمجلس الإدارة. وسيحمل فيه إلى جانب كوادر الفريق من اللاعبين الدوليين المغتربين بشكل خاص وكذا إدارة النادي التي لم تحرك ساكنا لحماية مصلحة الفريق فيما يخص رفض الحكام الذين سبق لهم إدارة مواجهات النادي، إذ تسببوا حسبه في خسارته في آخر المطاف على غرار حيمودي، بيشاري وزواوي مؤخرا، وكذا تقديم مواجهات الفريق داخل الديار إلى الساعة الثالثة زوالا للاستفادة من دعم الأنصار. ذات النقطة ستفجر من دون شك الوضع بين الطرفين وترسم رحيل مناد للمرة الثالثة من على رأس النادي وبنفس الطريقة في كل مرة في حالة إقصاء الفريق أمام عين مليلة. بلحوت كان يريد تدريب شبيبة بجاية علمت “الفجر” من مصدر مقرب من إدارة شبيبة بجاية أن المدرب الأسبق لوفاق سطيف وأولمبي باجة التونسي مؤخرا، تلقى عرضا غير رسمي من شبيبة بجاية لتدريب الفريق مباشرة بعد رحيل مناد. ذات الخيار لقي موافقة مجلس الإدارة برئاسة طياب، خاصة بعد تعثر الخروب. بلحوت حسب مصدرنا بدا جد متحمس وقبل الفكرة وكان ينتظر وصول العرض بشكل رسمي للتنقل إلى بجاية، حيث أفصح لمبعوث إدارة الجياسامبي أنه يفضل تجريب الشبيبة البجاوية نظرا لتوفر ظروف النجاح معها في ظل وجود إدارة محترفة وأنصار من ذهب وتشكيلة نموذجية حسب تعبيره. بلحوت أكد لمبعوث طياب أنه لن ينتظر طويلا بما أن حناشي يلح عليه لتدريب الجياسكا. فرغم تواجد بلحوت بتيزي وزو، فإن ذلك لا يعني أنه سيكون كناريا ما لم يمض على العقد رسميا، خاصة أن العلاقة بين إدارة الشبيبة و مناد ليست على ما يرام، ومنه فإن الساعات القادمة قد تأتي بالجديد المفاجئ فيما يخص العارضة الفنية.