كشف مدير برنامج ”أوبتيم إكسبو” الخاص بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مارك مارتن، أن الآجال المحددة للبرنامج قد انتهت الأسبوع الماضي، وهو ما دفع باللجنة التوجيهية للبرنامج لعقد اجتمع في 20 ديسمبر الجاري لتقييم البرنامج وعدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي ساهم في تعزيز قدراتها التصديرية إلى الخارج. وحسب المسؤول الأول عن البرنامج الأوروبي لتطوير المؤسسات، فإن الاجتماع الأخير ضم ممثلين من وزارة التجارة، والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة والوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية ”ألجاكس” وأعضاء من مؤسسة ”أوبي فرانس”، حيث قدم نائب مدير المشروع الإنجازات التي تمكن البرنامج من تحقيقها، خاصة فيما يتعلق بتعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على التصدير لترقية الصادرات خارج المحروقات والتي تعرف نموا بطيئا رغم كافة الجهود المبذولة، مؤكدا في نفس السياق على أهمية إعطاء أهمية أكبر لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي يعد مجالا حيويا قادرا على دفع عجلة التنمية من خلال ترقية الصادرات الجزائرية نحو الخارج بعيدا عن النفط والمحروقات ممن يعني مداخيل إضافية للخزينة العمومية. وأضاف نائب المدير أن حصيلة تقييم نشاط البرنامج على مدار السنتين هي جد إيجابية بالنظر إلى الإنجازات المحققة منذ انطلاق البرنامج سنة 2008، إلا أنه نتائج طويلة المدى، بمعنى أنه لا يمكن جني ثمارها إلا في غضون سنتين أو أكثر، مشيرا إلى أن البرنامج عمل طيلة السنتين الماضيتين على تنظيم 28 دورة تكوينية لفائدة أرباب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وإطاراتها مع اعتماد 60 مؤطرا لمرافقة تلك المؤسسات في سلسلتها الإنتاجية والتسويقية، لتلقينها ميكانيزمات التصدير إلى الخارج ومنحها العروض المتاحة في الأسواق العالمية، بما فيها الأسواق الأوروبية والعربية خاصة. وأكد في نفس السياق أنه بفضل برنامج ”أوبتيم إكسبو”، اكتسبت الجزائر اليوم 44 مؤسسة قادرة على التصدير نحو الخارج، وهو ما اعتبره إضافة إيجابية للاقتصاد الوطني. تجدر الإشارة إلى أن الصادرات خارج إطار المحروقات لا تمثل سوى 2 بالمائة من إجمالي حجم الصادرات، بقيمة لا تتجاوز 1.2 مليار دولار، أغلبها تتمثل في البتروكيماويات، وبعض المنتجات الفلاحية.