مسؤول برنامج "أوبتيم إكسبور" يؤكد أكد مسؤول برنامج "أوبتيم إكسبور" المخصص لتعزيز القدرات التصديرية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية، مارك مارتينان، على ضرورة توسيعه ليشمل أكبر عدد ممكن منها، مشيرا إلى أهمية توسيع البرنامج الجزائري الفرنسي ابتداء من سنة 2011 ليشمل كل المؤسسات الجزائرية المصدرة أو القادرة على التصدير في القطاعات خارج المحروقات والتي يقارب عددها 500 مؤسسة. وفي حديث خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أكد ذات المصدر أن هذا البرنامج الذي أطلق في سنة 2008 بمبلغ في حدود 2.5 مليون أورو مقابل 400 ألف أورو التي تضمنها وزارة التجارة و2.1 مليون أورو التي تضمنها الوكالة الفرنسية للتنمية من شأنه أن يشكل أداة دعم دائمة لترقية الصادرات خارج المحروقات، موضحا أنه علاوة على وزارة التجارة "من المنتظر أن تتكفل الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة بتمويل هذا البرنامج". وبخصوص تقدم سير المشروع بالمقارنة مع الأهداف المسطرة والمتمثلة في المرافقة التقنية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المصدرة وتكوين عدد كبير من الأعوان التابعين للبنوك وغرف التجارة في مجال دعم المصدرين، أشار ذات المسؤول أنه "بلغ مستوى جد مرتفع". وأضاف مارتينان أن سنة 2010 ستعرف فضلا عن مرافقة رؤساء المؤسسات التي وقع عليها الإختيار في إطار "تحدي أوبتيم إكسبور" والبالغ عددها 44 مؤسسة صغيرة ومتوسطة ضمن صالونات ومعارض بأوروبا وإفريقيا، تنظيم عدة منتديات ينشطها خبراء دوليون حول مواضيع متعلقة بمناهج دراسة واستكشاف الأسواق الدولية وإدراج تكنولوجيات الإعلام والإتصال في التجارة الخارجية. وأوضح أن أكثر من 60 مؤسسة جزائرية عمومية وخاصة شاركت في عشرة صالونات ومعارض نظمت في الخارج سنة 2009 سيما في بلدان أوروبية من بينها ألمانيا وفرنسا، مشيرا إلى أن الدولة تكفلت بمصاريف مشاركة المتعاملين الجزائريين في هذه التظاهرات وذلك في إطار الصندوق الخاص لترقية الصادرات. وبخصوص قاعدة المعطيات المتضمنة عشرات الملايين من المؤسسات عبر العالم التي وضعت تحت تصرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي اختيرت في إطار البرنامج لتسهيل الاستفادة من الإعلام والاتصال مع زبائن محتملين، تأسف مسؤول "أوبتيم إيكسبور" لكون 7 مؤسسات فقط من ضمن 44 مؤسسة صغيرة ومتوسطة مختارة استفادت من هذه الخدمة. من جهة أخرى، أكد ذات المتحدث أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقعت على وثيقة تأمين على القرض الموجه للتصدير لدى الصندوق الجزائري لضمان القروض الموجهة للتصدير لمدة سنة واحدة على أن يتم التكفل بها جزئيا من قبل أوبتيم ايكسبور. تجدر الإشارة إلى أن الصادرات الجزائرية خارج المحروقات قدرت ب 4ر2 بالمائة من الصادرات الإجمالية سنة 2009 محققة إجمالي قدره 1.05 مليار دولار وهو ما يمثل تراجعا بنسبة 46 بالمائة مقارنة بسنة 2008.