عرضت بالقاعدة البحرية لميناء تغزيرت في تيزي وزو، نهاية الأسبوع الماضي، تقنيات صيد سمك التونة بالصنارة على الطريقة اليابانية، على هامش اليوم التحسيسي الذي نظمته غرفة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية تيزي وزو حول استعمال معدات الملاحة البحرية وعتاد الصيد البحري لفائدة مهنيي القطاع من مجهزي سفن وبحارة. وتطرق المختصون إلى أحدث التقنيات المستعملة في العالم المتعلقة بالصيد بالصنارة، متمثلة في تقنية صيد سمك التونة بالصنارة على الطريقة اليابانية الرائدة في مجال صيد هذا النوع من الأسماك، مؤكدين أن الوسائل التي تحتاجها هذه الطريقة متوفرة على الساحة الوطنية وهي بسيطة الاستعمال، متمثلة في خيط صيد طويل مزود بسلسلة متتالية تضم العشرات من الصنارات، وهي طريقة سائدة بالجزائر في صيد أنواع مختلفة من السمك. وركز المختصون أثناء مداخلتهم في طريقة معالجة سمك التونة عند صيدها من طرف اليابانيين والتي لا يطبقها الصيادون المحليون بالجزائر، بدءا من مرحلة نزعها من الصنارة إلى غاية مرحلة الوضع والتخزين، مشيرين إلى الكمية الكبيرة من الدم التي تمتاز بها سمكة التونة عن غيرها من الأسماك الأخرى، حيث يمكن أن يؤثر ذلك سلبا على طزاجة المنتوج إذا لم تعالج التونة بطريقة خاصة. وتم الكشف عن تقنيات معالجة سمك التونة المطبقة في اليابان، وذلك من خلال تقطيع الزعنفة الكبيرة وكذا قص الزعانف الجانبية، حتى يتم إخراج الكمية الزائدة من الدم بطريقة تلقائية، وبالتالي تجنب تخثر هذا الأخير المتسبب في احمرار لحم التونة، كما يؤدي تخثر الدم إلى تصلب سمك التونة ما يجعلها تفقد طزاجتها مع تغير طعمها الأصلي. وشدد المتدخلون على ضرورة احترام مبادئ معالجة منتوج الثروة السمكية بطريقة سليمة، مشيرين إلى مادة الجمبري الذي تم رفضه في إسبانيا سابقا بسبب عدم المعالجة السليمة، إلا أنه وبعد احترام شروط الوضع والتخزين وتعديل طريقة المعالجة أصبح اليوم المنتوج الجزائري ينافس منتجات الدول الأخرى. وعلى صعيد آخر، قام ممثل مؤسسة متخصصة في عتاد الصيد البحري ومعدات الملاحة، خلال هذا اليوم التحسيسي بعرض حول كيفية استعمال تقنيات الاتصالات اللاسلكية الخاصة بالملاحة البحرية، إضافة إلى التعريف ببعض العتاد الخاص بالصيد البحري، أين أبدى مهنيو تيزي وزو تجاوبهم واهتمامهم بكل ما تم عرضه في هذا اليوم التحسيسي سواء تقنيات صيد سمك التونة أو كيفية استعمال معدات الملاحة البحرية وعتاد الصيد البحري.