تحتضن اليوم مدرسة أحمد زيروني للصيد البحري بدلس في بومرداس، يوما تحسيسيا لفائدة مهنيي قطاع الصيد البحري، من مجهزي سفن وبحارة من تنظيم غرفة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس، حول استعمال تقنيات الصيد بالسحب بهدف التعريف بالتقنيات المستعملة في هذه النوع من الصيد البحري، وكذا إبراز الإيجابيات المترتبة عن استعمالها حسب مصدر مسؤول بغرفة الصيد البحري وتربية المائيات لولاية بومرداس، فإن هذا اليوم التحسيسي يدخل ضمن الأعمال الإرشادية التي تقوم بها هذه الأخيرة في إطار البرنامج العملي لتبعات الخدمة العمومية التي أوكلتها الوزارة الوصية لغرفة الصيد البحري لبومرداس على غرار باقي الغرف الولائية الأخرى، مضيفا في ذات السياق أنه برمج في هذا اليوم التحسيسي التطرق لشباك الصيد البحري بتقنية السحب الجيبي العائم، نظرا لما تستجيب هذه التقنية من متطلبات سواء في قدرتها على التقاط أنواع مختلفة من الأسماك والكائنات البحرية التي تعيش أو تنتقل عبر البيئة البحرية على مستوى أعماق مختلفة. كما تضمن هذه التقنية نتائج جد إيجابية، خاصة ما تعلق بوحدات الصيد متوسطة الحمولة التي تنشط غالبا على مستوى عمق يتراوح ما بين 50 و100 متر، أين تكون الشروط غير مناسبة لاستعمال شباك الصيد العميقة والتي يتعذر استعمالها. وأوضح ذات المصدر أنه قبل اتخاذ أي قرار بخصوص استعمال تقنية الصيد بالسحب، يتعين على مجهز السفينة أن يزود سفينة الصيد بزوجين من القطع عائمة مستطيلة الشكل، إضافة إلى رافعة قوية سواء كهربائية أو هيدروليكية مزودة بنظام مستقل عن المحرك الرئيسي للسفينة، إضافة إلى قطعة عائمة تثبّت بالجزء العلوي للشباك. ومن جهة أخرى، أشار مصدرنا إلى الفوائد المترتبة على استعمال هذه التقنية، حيث يمكن الصيد بالسحب حتى تحت الظروف المناخية غير المستقرة، كما يمكن أن تستعمل سفينتين لسحب شبكة واحدة وبالتالي تتقاسم الحمولة التي قد تكون عبئا ثقيلا على سفينة بمفردها، كما أن الشباك المستعملة في هذه التقنية تكون مدة استعمالها أكبر من غيرها، باعتبار أنها لا تلامس الأرضية أثناء عملية الصيد الأمر الذي يجنبها من الأضرار والتلف، وبالتالي المحافظة على سلامة الشباك ما يقلل من التكاليف المتعلقة بمصاريف الصيانة والإصلاحات. وقال ذات المصدر، أن العملية لها أثر إيجابي على المحيط كما أنها تساهم في المحافظة على البيئة البحرية، باعتبار أن الشباك العائم لا يتلف الأعشاب البحرية وبالتالي حماية مخزون الثروة السمكية.