نظمت مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية تيزي وزو، بالتنسيق مع غرفة الصيد البحري وتربية المائيات للولاية، مؤخرا، يومين تحسيسيين حول الحفاظ على الموارد الصيدية، المبادرة احتضنتها القاعة المتعددة الرياضات لمدينة تقزيرت الساحلية لأول مرة. وأشرف المسؤول الأول بالمديرية، السيد جمال مراد، على افتتاح اليومين التحسيسيين بمشاركة 30 صيادا يمثلون كلا من ولاية بجاية، بومرداس والولاية المحتضنة للمبادرة، وكانت الفرصة سانحة للصيادين لعرض انشغالاتهم والمشاكل التي تصادفهم عبر الشواطئ، حيث طالب صيادو إيفليسن وأث شافع وميرازنة من مسؤولي الولاية، بدعمهم والعمل على تحسين ظروف عملهم بالشواطئ، خاصة منها التي تفتقر الى الماء والكهرباء. وناقش الصيادون بالولاية مع ممثلي غرفة الصيد البحري وتربية المائيات ومديرية الصيد البحري والمواد الصيدية لتيزي وزو، عدة نقاط، أهمها مشكلة غلاء مواد البناء وعتاد الصيد، وهي مشكلة حالت دون افتنائهم لمختلف المواد والعتاد الذي يعتمدون عليه في ممارسة نشاطهم. وطلب الصيادون بالولاية من المسؤولين، ضرورة تدعيم شواطئ ميزارنة، أث شافع، بموانئ صغيرة لتسهيل مهمة الصيد. وأثريت هذه المبادرة بتنظيم معرض بتقزيرت حول الأجهزة والعتاد الذي يعتمد عليه في الصيد، حيث استمتع زوار المعرض بمحتوى المعرض والعروض المقدمة من طرف الصيادين حول طرق ومراحل الصيد من البحر الى السوق. كما برمجت محاضرات انصبت في مجملها حول الصيد البحري، حيث تطرق من خلالها المحاضرون إلى مواضيع عديدة منها محاضرة بعنوان "تجارة المنتوجات البحرية" التي ألقتها ممثلة عن مديرية التجارة لولاية تيزي وزو وأخرى تحت عنوان "نظرة حول تقدم أشغال حظيرة تربية المائيات" التي نشطها مسير حظيرة ازفون. وبرمج المسؤولون بمديرية الصيد البحري مشاريع هامة وعديدة في اطار الاستثمار في هذا القطاع، وكذا العمل على تحسينه، منها مينائين بكل من تيغزيزت (بإيفليسن) وأزفون ب (إبحرسن)، بالاضافة الى مشروع إنجاز حظيرة كبيرة بأزفون بالتنسيق مع مؤسسة كورية وعدة أحواض لتربية المائيات بذراع الميزان وعين الزاوية.