تناشد السيدة نبهات بكاي القادمة من ولاية تلمسان إلى مقر جريدة “الفجر” السلطات النظر إلى حالتها الاجتماعية المزرية، وإنقاذها وطفليها من التشرد، خاصة وأن بقاءها في بيت واحد مع طليقها رفقة الطفلين صار من المستحيلات، حيث إنها تعيش معه في جو مشحون، ما أثر عليها وعلى الحالة النفسية للطفلين. معاناة السيدة نبهات بدأت يوم طلاقها، إذ طالبها طليقها بإخلاء المنزل وهي لا تملك مكانا تذهب إليه. وقالت في هذا الشأن إن طليقها رفض تأجير مسكن يسمح لها بحضانة الطفلين، وأن والديها لا يملكان بيتا، فأبوها المجاهد الذي توفي منذ زمن لم يستفد من أي سكن بالرغم من جهاده أيام الثورة التحرير ثم عمله في سلك الأمن كشرطي بعد الاستقلال. وأضافت “على الرغم من كل ذلك لم يستفد من سكن وبعد وفاته ترك أمي تنتقل بين سكنات بناتها المتزوجات وهي تعاني آلام المرض الخبيث فهي تتألم من داء السرطان”. وأوضحت السيدة نبهات أنها أقامت دعوى أمام قسم شؤون الأسرة بمحكمة تلمسان رافعت فيها طليقها طالبة تمكينها من نفقة غذائية لها ولأبنائها كونها بدون عمل، فهي معوقة 100 بالمئة ولها طفلان كون زوجها غادر بيت الزوجية إلى وجهة مجهولة تاركا إيّاها وطفليها بدون نفقة. ولكن الزوج بدل الإنفاق عليهم أجاب بطلب فك الرابطة الزوجية مع إلزامها بإرجاع بعض المجوهرات الذهبية والأدوات الكهرومنزلية، مع استعداده لحضانة الطفلين لكن السيدة نبهات رفضت ذلك وطالبته بتوفير سكن لممارسة الحضانة. وبعد محاولة الصلح بين الطرفين، قضت المحكمة خلال جلسة 10/05/2008 بفك الرابطة الزوجية بينهما بإرادة الزوج وحده وإلزامه بمنحة لمطلقته ونفقة العدة ونفقة الإهمال تسري من تاريخ رفع الدعوى إلى غاية النطق بالحكم مع إسناد حضانة الطفلين محمد نذير ومحمد رضوان لأمهما وللمدعى عليه حق زيارتهما مع إلزامه بالإنفاق عليهما بمعدل 2000 دج شهريا ابتداء من تاريخ رفع الدعوى مع إلى إلزامه بتوفير سكن ملائم للمدعية لممارسة الحضانة. واستأنفت السيدة نبهات الحكم مؤيدة للحكم الصادر مطالبة بتعديل قيمة النفقة الغذائية للطفلين ونفقة العدة والإهمال، وتم بذلك رفع قيمة نفقة الطفلين المحضونين إلى2500 دينار. والمشكل المطروح حاليا هو عدم تنفيذ طليقها بتأجير شقة لها وللطفلين وقيامه بتهديدها بإخراجها من منزله إلى الشارع وتشريدها هي والطفلين. وعليه، تناشد السيدة نبهات السلطات المعنية إنقاذها من التشرد خاصة وأنها من أسرة ثورية تفانت في خدمة الوطن.