يشتكي عبد سليماين محمد من رحلة الشتاء والصيف التي يعكف على القيام بها بين بلديتي بواسماعيل وحجوط في تيبازة، من أجل الحصول على سكن وإنقاذه من حالة التشرد التي يعيشها رفقة أفراد أسرته وإيجاد حل لحالته الاجتماعية المزرية والمشاكل التي يتخبط فيها كونه بدون مأوى منذ ماي .2006 وعن حيثيات الواقع المرير الذي يعيشه محمد رفقة عائلته قال، أثناء زيارة قام بها إلى مقر ''الفجر''، إنه ترك منزله الكائن بأحد دواوير بلدية الحجوط، مخافة على نفسه وعائلته من أعمال العنف التي كانت تسود المنطقة آنذاك، والتي استهدفت كل عمال الدولة· ويضيف المتحدث قائلا ''تم إسكاني بعدها من طرف المؤسسة التي أعمل بها في أحد أبنيتها التحتية الواقعة في محطة بواسماعيل الكائنة بشارع هواري إبراهيم، وذلك من أجل حمايتي من الخطر المحدق بي''· ويواصل محمد سرد معاناته بالقول إن ''الأمر تغيّر بعد ذلك، حيث قرر رئيس بلدية بواسماعيل طردي من المكان الذي كان مأواي الوحيد وأصدر قرار الطرد في التاسع من شهر ماي ,''2006 كما تشير إلى ذلك شهادة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبواسماعيل والتي تملك ''الفجر'' نسخة منها· ويضيف المتحدث ''ليتم تطبيق أمر الطرد حتى تتمكّن وكالة الترقية والتسيير العقاري من استغلال المحل المذكور، وأصبحت أنا وعائلتي مشردين ندق أبواب الأحباب من أجل إيوائنا''· وأشار محمد إلى أن جميع محاولاته للحصول على سكن باءت بالفشل فكل الأبواب التي طرقها كانت موصدة في وجهه· وفي السياق ذاته، قال المتحدث إن اسمه ''مسجل في قائمة البلدية منذ 17 مارس 2007 من أجل الاستفادة من السكن الاجتماعي، إلا أنه لم يحصل على سكن يستره وعائلته لحد الساعة، وهذا ما انعكس سلبا على الحالة النفسية لأفراد أسرته، وبشكل خاص ابنته التي تدهورت حالتها بشكل يستدعي الرعاية والتكفل النفسي· وعلى هذا الأساس تناشد عائلة عبد سليماين مرة أخرى السلطات المعنية وعلى رأسها والي ولاية تيبازة التدخل العاجل لإغاثتها وإيجاد حل لمشكلتها، بمنحها سكنا يأويها ويلمّ شمل العائلة التي يحتضنها الشارع·