الشخصيات التاريخية مطالبة بالخروج عن صمتها إن الوضع الذي آلت إليه جبهة التحرير الوطني والتي تعد مرجعية تاريخية ومفكرة غالية الثمن في ذاكرة الأمة ورصيدا نضاليا وثوريا متجذرا في أعماق الوجدان وكيان الشعب والتي هزت أكبر إمبراطورية استعمارية في التاريخ المعاصر، وكانت رمزا وقدوة للحركات التحررية في العالم أصبحت اليوم عرضة لمؤامرة متدنية المستوى من طرف مجموعة لا علاقة لها بجبهة التحرير الوطني لا تربطهم أي صلة ويريدون الاستحواذ على رموز الهوية والمقومات التاريخية والروحية ولم تعد هناك غيرة وشعور يحرك ضمائر المخلصين من أبنائها الحقيقيين ضد هذه المكائد والدسائس المدبرة. ولهذا فإن جبهة التحرير اليوم في حاجة ماسة إلى وقفة واعية وجادة مع الذات، تقيم من خلالها طبيعة مسيرتها ومدى تجاوبها في مختلف مستوياتها مع مرجعياتها التاريخية المحددة في بيان أول نوفمبر 1954، وأكدت شرعيتها قوافل الشهداء الأبرار، وهذه الوقفة مع الذات لا ينبغي أن تقتصر على الجهود التي بذلت وتبذل هنا وهناك خارج إطار رؤية واضحة المعالم، وإنما ينبغي أن تركز على طبيعة الاتجاه الذي تسير فيه الجهود ومدى قدرتها على ضمان السيادة الوطنية التي طالما تأثرت وتتأثر بأساليب القفز على ثوابت التاريخ وتحريف ذاكرة. ومطالبة الأسرية الثورية، أن تكون في مستوى الاسم الذي تحمله، وأن تكف عن كونها نقابات ذات مطالبة اجتماعية. إن وجود هذه الأسرة بالمفهوم السائد، مرهون بالزمن الذي سيأتي عليها بعد عقد أو عقدين فأبناء الشهداء -وأنا أحدهم- ينبغي أن يخرجوا من هذا المفهوم الذي يجعلهم محل عطف كأيتام يتجاوز سن أصغرهم 48 سنة، ويؤسسوا لمشروع يكون فيه ابن الشهيد وابن المجاهد ليس الابن البيولوجي فقط، بل أيضا كل من يؤمن بمنظومة القيم، بالمبادئ التي ضحى من أجلها الشهيد لتكون الأساس الذي يبنى عليه الوطن والإنسان، حتى (لا يتم أكل الشوك بأفواهنا)، وما سبق هو الطريق الأكيد الذي يضمن استمرارية روح نوفمبر، وليسمح لها لتكون أساس مشروع المجتمع والضابط لكل توازناته. إن دعوة الجزائر إلى ذاتها واسترجاعها لملامحها المتنافسة مع ثوابتها، يتطلب فتح نقاش يساهم فيه الجميع، لذلك ندعو الذين نعتبرهم من المرجعيات أو الشخصيات الوطنية ليقوموا بواجبهم الوطني، لقد التزموا الصمت في الوقت الذي تحتاجهم فيه الجزائر، كما احتاجتهم بالأمس خلال ثورتها المجيدة، ونقول لهم بكل صدق وألم: أيها السادة، إن صمتكم يحيرنا ويزرع الشك في نفوسنا، هل صمتكم ناتج عن خوف؟ الخوف ممن؟ وأنتم تتكئون على رصيد ثوري لا يختلف فيه اثنان، أم أنه يعود إلى خوفكم على بعض الامتيازات التي حصل عليها بعضكم، وماذا تساوي هذه الامتيازات أمام الجزائر وعهد الشهداء، وقد يعود الأمر إلى رضاكم عن الوضعية الكارثية التي وصلت اليها جبهة التحرير. إننا نطالبكم بإبداء رأيكم وإبراز موقفكم كيفما كان، أنقذوا أنفسكم، فإن التاريخ لن يرحمكم وأنتم أكثر الناس علما بأن الصمت خيانة. وعلى هذا الأساس فإن على جميع القوى الحية المؤمنة والمتمسكة بمرجعياتها التاريخية أن تكون (ضميرا للأمة)، يدق ناقوس الخطر كلما حادث المسيرة عن هذه المرجعيات وعن بناء الجزائر التي حلم بها الشهداء، وهذا الأمر منوط بالأسرة الثورية التي ينبغي أن تتوسع دائرتها لتشمل كل من يؤمن بما سبق، دون أي احتكار للوطنية أو مزايدة على أجيال ما بعد الاستقلال. وقد علمنا التاريخ والعلم أن أحادية الرأي تؤدي إلى الركود الذي هو شكل من أشكال الموت البطيء المنظم، وأن التنوع داخل الوحدة يؤدي إلى الحركة التي هي صنو الحياة المتجددة. ونحن على عهد أسلافنا باقون لبناء جزائر شامخة وصامدة ومعتزة بتضحية أبنائه الوطنيين. الأمين العام السابق للتنسيقية الوطنية لأبناء الشهداء ع / اتحاد الأوفياء لجبهة التحرير 54 / 62 الناطق الرسمي أحمد لخضر بن سعيد إلى السيد والي ولاية الجزائر نحن في حاجة إلى ثانوية ومتوسطة لا إلى سوق! سيدي الوالي؛ عبر هذه الجريدة الموقرة، أنقل إليكم انشغالات سكان بلدية الحمامات التي تفتقد للمؤسسات التربوية، فأبناؤنا في حاجة ماسة إلى ثانوية ومتوسطة نظرا لبعدهما ونظرا للمعاناة اليومية التي يعيشونها. ازداد عدد سكان بلديتنا بشكل سريع ومذهل، نظرا لبروز أحياء جديدة كحي المنار كاب كاكسين، وحي كبير سيكون جاهزا في الشهور القريبة يقع بقرب من الصخرة الكبرى، الأشغال فيه على وشك الانتهاء. تصوروا معي هذه الكثافة السكانية! كم من متوسطة توجد في بلدية الحمامات؟ متوسطتان فقط. متوسطة محمد راسم بشارع حميد كبلاج Bain Romain ومتوسطة مبارك الميلي ببينام. تستقبل المتوسطتان التلاميذ الذين يأتون من كل فج عميق، فمتوسطة مبارك الميلي -مثلا- يأتي التلاميذ من "الصخرة الكبرى" وحي "المنار" وحي "التوأمان" وحي "بينام فاليز" ووسط بينام وحي "لافايات" قرب مستشفى بينام. الأقسام مكتظة، أكثر من أربعين تلميذا في أقسام السنوات الأولى. أما عدد الثانويات، فالطامة الكبرى! وحدث ولا حرج.. فالخط الساحلي من بولوغين، مرورا ب: "الطاحونتان" و"لافجيري" إلى بلدية "عين البنيان" توجد ثانوية واحدة فقط. وهي ثانوية ابن خلدون ب: "ميرامار"، بربكم، هل هذا معقول!؟ لا ندري إلى حد الساعة هل هناك مشاريع لبناء مؤسسات تربوية وعلى رأسها متوسطات وثانويات. إن كانت هناك مشاريع، متى تكون جاهزة؟ ونحن نعلم وتيرة إنجاز مشاريع البناء في بلدنا! تم بناء سوق بلدي في "بينام فاليز"، بدأ نشاطه في السنة الماضية، لكنه لا يسمن ولا يغني من جوع، كأنه لا يشتغل، لا زبائن ولا حركة ولا هم يحزنون، وإذا أردت التحقق من ذلك، قم بزيارته لتتأكد ، لو شيدت في مكانه متوسطة أو ثانوية لكان أفضل، فتغذية العقول أولى من تغذية البطون. إننا -نحن الأولياء- نعاني مع أبنائنا، فهم يعانون يوميا مشقة التنقل إلى المؤسسات التربوية البعيدة وخاصة أيام الشتاء، ونحن نعاني مصاريف النقل، لم يفكر المجلس البلدي للحمامات في النقل المدرسي، رغم أنه لا يكلف ميزانية كبيرة. إذا كنا ننشد إصلاح المنظومة التربوية، وإذا كنا نجبر التلاميذ على ارتداء المئزر بلونيه الأزرق والوردي، علينا أن نوفر لهم كل الظروف المواتية لتلقي العلم والمعرفة، علينا أن نريحهم في القسم، علينا أن نزيح كل الحواجز التي تمنعهم من استيعاب الدروس، لا نكتفي بالشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. ختاما، نتمنى أن تلقى هذه الصرخة والاستغاثة آذانا صاغية وقلوبا رحيمة، عسى أن تحرك الضمائر وتوقظ الهمم وتذكر الغافل. رشيد الخربة، حي كاب كاكسين، بلدية الحمامات، الجزائر إلى فخامة رئيس الجمهورية زوجي مظلوم أنا السيدة يزيد صليحة أطلب من سيادتكم التدخل العاجل والنظر في قضيتي، حيث أن زوجي سجن وهو بريء كل البراءة بعد تلفيق تهمة السرقة له، كونه لم يسكت عن الحق. سيدي، بداية القضية كانت عندما تقدمت بشكوى بجارتي المشعوذة "م.ر" لأمن منصورة وذلك لأنها تمارس الشعوذة في الشقة التي تحت شقتي، ونظرا للازعاج الذي أتلقاه من المواطنين فكل مرة يخطئون العنوان ويدقون بابي يسألون عنها فتقدمت بشكوى ضدها. الأمر الذي جعلها تهددني بالقتل، ثم قامت هي وزوجها بتلفيق تهمة السرقة لزوجي، حيث ادعت أنه تهجم عليها في منزلها وضربها وربطها، فقامت هي بخدشه بخاتمها على مستوى الصدر كما تدعي ولكن هذا غير موجود وعلامات الجرح غير موجودة على زوجي. كما ادعت انه سرق منها قطعة مجوهرات لكنها لا تملك فاتورة شراء تلك القطعة وادعت أن قطعة المجوهرات "مسيبعة" التي وجدها رجال الأمن في بيتي ملك لها على الرغم من أني أملك فاتورة الشراء منذ 1990 من عند صائغ معروف في الحي. هذا وقدمت المدعية شهادة طبية تثبت إصابتها لكن تاريخ الشهادة كان يوم 29 جوان 2010 وهو يوم قبل اليوم الذي حدثت فيه السرقة، لتقع المدعية في تناقض مع أقوالها. كما أن هناك شهودا في مكان عمل زوجي يشهدون بأنه كان في مقر عمله يوم حدوث الاعتداء، ما يثبت براءته، على الرغم من كل هذه الأدلة فقد أدين زوجي بعامين حبسا وغرامة مالية. ولا أفهم كيف لمشعوذة أن تربح قضية مثل هذه رغم وجود أدلة براءة زوجي. أحيطكم علما بأن زوجي قضى مدة ستة أشهر في السجن وهو يعيش حالة نفسية صعبة كونه بريء ويقضي عقوبة عن فعل لم يقم به. وأنا الآن مهددة، ولا أستطيع الرحيل من منزلي ولا بيعه إلا بعد مدة 10 سنوات ما يجعلني في حيرة من أمري. أرجو من سيادتكم الموقرة النظر في حالتي وإعادة النظر في حكم المحكمة. أنا أثق في حكمكم العادل في مثل هذه القضايا. وفقكم الله لخدمة البلاد والعباد. يزيد. ص زوجة بن شريف منصورة تلمسان إلى فخامة رئيس الجمهورية أريد مسكنا يأوي أسرتي أنا السيدة بكاي نبهات، ابنة المجاهد بكاي محمد، أناشدك سيدي الرئيس وأنت القاضي الأول للبلاد للنظر إلى حالتي المزرية. حيث أنني مطلقة ومعاقة 100٪ لدي طفلان وأنا عديمة الدخل، سيدي الرئيس أنا أسكن في بيت طليقي الذي لم يشأ أن يستأجر لي منزلا كما حكمت المحكمة بتلمسان عليه بذلك لكنه لم ينفذ الحكم، وأنا أعيش معه في بيت واحد وكل يوم أعاني من المشاكل حتى أن أولادي أصيبوا بالمرض من جراء المشاكل. ليس لدي مكان آخر أذهب إليه أنا وأولادي، حتى والدي سيدي الرئيس، لم يستفد من مسكن وأمي تعيش عند بناتها وهي مصابة بالسرطان. هل يعقل سيدي الرئيس أن تعيش عائلة مجاهد أفنى عمره في خدمة الوطن متشردة. أرجو من فخامتك النظر إلينا، ورد الاعتبار لنا فنحن من عائلة ثورية ونثق فيك وفي عدالتك. بكاي نبهات تلمسان إلى وزير العمل والضمان الاجتماعي والتشغيل فقدت منصبي رغم الوعود أنا عاملة في ممثلية منظمة الأممالمتحدةبالجزائر منذ 8 سنوات بدون ترسيم ولا تأمين وخلال عملي تعرضنا إلى الحادث المتمثل في التفجير الارهابي الذي استهدف مقر التمثيلية يوم 11 ديسمبر 2007 وانجر عن ذلك عدة ضحايا وخسائر مادية وبشرية وكنت آنذاك حاملا في الشهر الرابع وعند زيارة الأمين العام الرسمي للمنظمة السيد بان كي مون صرح وقال بأنه سيتم تسوية وضعياتنا وتعويضنا، بالفعل وعوضنا وطردنا والوعود صارت كاذبة. والآن أنا متقاعدة ولي ثلاثة أطفال تحت كفالتي، أرجو من سيادتكم الموقرة الأخذ بعين الاعتبار طلبي هذا وإعانتي على منصب شغل. لوصيف حبيبة سيدي محمد الجزائر كلمة المحرر نحيط بعض القراء علما، ممن بعثوا بشكاويهم إلى صفحة ‘'صرخة المواطن‘' أنه تعذر علينا نشر رسائلهم كونها لا تستوفي شروط النشر، وعلى هذا نرجو من كافة المعنيين أن يلتزموا بمايلي: - الكتابة بخط واضح وعلى وجه واحد من الورقة. - تفادي الشتم والقذف ما أمكن. - إرفاق الرسالة بصورة لبطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة. - التطرق إلى صلب الموضوع مباشرة دون الإطناب والإطالة. ودمتم لنا أوفياء