لاتزال أعمال الشغب التي تشهدها شوارع العاصمة عقب كل مباراة، تشكل خطرا على حياة المواطنين والممتلكات العمومية نظرا لما تلحقه من أضرار وخسائر جسيمة. فبعد المباراة التي جمعت مولودية الجزائر مع نظريتها اتحاد العاصمة، تلقت مصالح الأمن نداء بتعرض سيدة للسرقة والإعتداء على سيارتها بحي العناصر، على مستوى مقر شركة “سفيتال”، فتم إلقاء القبض على 8 شبان كانوا وقتها في عين المكان، والذين كانوا وراء تلك الأحداث، حيث تم التحقيق معهم وإحالتهم على العدالة، ليواجهوا جرم التجمهر من أجل الإخلال بالنظام العام والسرقة بواسطة التهديد. مثل من الشبان المتهمين ستة منهم فقط فيما فر الشابان الآخران، حيث أجمعوا على إنكارهم للجرم المتابعين به، مؤكدين أنهم فعلا قصدوا الملعب من أجل حضور المباراة، إلا أنهم عقب انتهائها حدثت فوضى عارمة جراء أعمال الشغب التي حصلت هناك فتم إلقاء القبض عليهم بطريقة عشوائية. أما دفاع المتهمين الستة فقد ركزوا، خلال مداخلتهم، على تصريحات موكليهم وأشاروا إلى أن محاضر الضبطية القضائية خالية من أي دليل يشير إلى تورط المتهمين في الأفعال الموجهة إليهم، مؤكدين أن إلقاء القبض عليهم كان عشوائيا، خاصة أن معظمهم غير مسبوقين قضائيا، ليلتمسوا إفادتهم بالبراءة. في حين أكدت النيابة العامة خلال مرافعتها، أن الوقائع التي توبع بها المتهمون خطيرة، وهي مخلة بالنظام العام، مطالبا هيئة المحكمة بإدانتهم بعامين سجنا نافذا مع غرامة مالية نافذة بقيمة 100 ألف دينار بالنسبة للمتهمين الذين مثلوا أمام العدالة. فيما طالبت بإنزال عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا و200 ألف دينار غرامة مالية نافذة مع أمر بالقبض عليهم. وعليه تم تأجيل النطق بالحكم إلى الأسبوع المقبل.