أقدم العشرات من سكان حي بوتريفيس وقرية أولاد عبيد الله ببلدية عاصمة الولاية الجلفة بعد صلاة الجمعة، على الاحتجاج وقطع الطريق الوطني رقم 1 في وجه حركة المرور من خلال إضرام النار في العجلات المطاطية. وقام العشرات من الشبان، ليلة الجمعة إلى السبت، بإضرام النار في العجلات المطاطية وغلق طريق بوتريفيس المؤدي إلى بوسعادة، وتم احتواء الوضع من طرف المصالح الأمنية، حيث تأتي الخطورة في وقت دعت العديد من التنظيمات وحتى في خطب الجمعة إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء الحملات الدعائية وما تروج القنوات الأجنبية إلى تحطيم ورشق وتهويل واثارة البلبلة والخراب. وفي بلدية حاسي بحبح، خرج مئات الشباب إلى الشوارع، حيث قاموا في البداية بغلق الطريق الوطني رقم واحد الذي يتوسط المدينة بواسطة الحجارة وحرق العجلات المطاطية وتكسير عدد كبير من زجاج السيارات والحافلات، وبعد ذلك توجهوا نحو مقرات فرع السكن والتجهيزات العمومية وفرع البناء والتعمير وسونلغاز، حيث قاموا بحرقها، ثم توجهوا إلى مقر البلدية أين قاموا بحرق مصلحة النشاط الاجتماعي وتهشيم مقر البلدية وحرق جزئي لمقر الدائرة. وفي عين وسارة تجمع بعض الشباب في الجهة الشمالية الغربية، حيث حاولوا تنظيم مسيرة سلمية، غير أن قوات الأمن والسلطات المحلية أقنعت المحتجين بالكف عن مثل هذه الأفعال، ليتفرق المحتجون دون أي أضرار تذكر. هذه الاحتجاجات خلفت جرح 9 أشخاص بينهم 7 من رجال الأمن حيث تم نقلهم إلى مستشفيات كل من حاسي بحبح والجلفة، في حين تم اعتقال مجموعة من المحتجين الذين حولوا المسيرات السلمية إلى أعمال شغب.