تجددت ليلة أول أمس الاحتجاجات عبر العديد من أحياء وبلديات إقليم ولاية ڤالمة، صاحبتها أعمال شغب وسرقات طالت العديد من المؤسسات، حيث عمد العيد من شباب الحاج مبارك إلى تخريب مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري عن آخره، كما شملت أعمال الشغب أحياء الحاج مبارك، حي بن شغيب، بوروايح سليمان، وادي المعيز، 19 جوان، شارع التطوع، لتستنفر المصالح الأمنية أعوانها الذين سارعوا إلى الانتشار عبر المناطق المذكورة وتفريق المحتجين، لتخلف الاشتباكات بين عناصر الأمن والشباب الغاضب إصابة 31 شرطيا بجروح وإصابات مختلفة، في الوقت الذي تم فيه توقيف أكثر من 50 شخصا عبر أحياء مدينة ڤالمة لوحدها. من جهتها شهدت بلدية بلخير حركة احتجاجية واسعة استهدف فيها المحتجون المركز الثقافي للبلدية وكذا مكتبة البلدية. وهي نفس الأجواء التي عاشتها مدينة هليلوبوليس طلية نهار أول أمس وإلى غاية ساعات متأخرة من الليل، أين أقدم الغاضبون من الشباب والمراهقين على غلق الطريق باستعمال الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في إطارات العجلات المطاطية، كما عرف حي الإخوة رحابي بمدينة ڤالمة هو الآخر أعمال شغب أسفرت عن تحطيم اللوحات الإشهارية وكذا مواقف الحافلات. كما تجمع صبيحة أمس العشرات من أولياء الموقوفين أمام محكمة ڤالمة لساعات طويلة، قبل تقديمهم أمام وكيل الجمهورية، من جهتهم استغل بعض الشباب جلهم من المسبوقين قضائيا هذه الأجواء المشحونة وقاموا بغلق محور الطريق الوطني رقم 20، وقاموا بالاعتداء على المواطنين وسلبهم أموالهم ومختلف أملاكهم، قبل أن تتدخل مصالح الأمن. أما بحي بارة لخضر الكائن بمحاذاة مستشفى الحكيم عقبي قام بعض الشباب بإضرام النيران في العجلات المطاطية قبل أن يتوجهوا بعدها إلى البوابة الرئيسية لمستشفى الحكيم عقبي، في محاولة لتخريبه عن طريق رشقه بواسطة الحجارة والزجاجات الحارقة، إلا أن وقوف إدارة وعمال المستشفى في وجه المحتجين حال دون تمكينهم من ذلك.