تشابه الوضع في مختلف البلديات التي خرج المواطنون بها للاحتجاج عن طريق غلق الطرقات في وجه السيارات وإضرام النيران، وكذا الدخول في مواجهات مع قوات الأمن مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الطرفين. ففي ببلدية الكاليتوس انطلق المصلون من حي مونى في مسيرة باتجاه الطريق الوطني رقم 8، حيث قاموا بغلقه، حيث وصلت قوات الأمن التي دخلت في مواجهات مع المحتجين، ولحسن الحظ لم يتم فتح الطريق إلى غاية وصول شاحنات عسكرية كانت تمر بالطريق حيث فتح أعوان الجيش الطريق في وجه حركة المرور. وبمدينة بومرداس تسبب أحداث الشغب عقب صالة الجمعة في تخريب ملحقة الحالة المدنية ومركز البريد بحي 58 مسكن ببودواو، كما تم غلق الطريق الوطني رقم 12 الرابط بين تيزي وزو والعاصمة مرورا بالناصرية والثنية، كما تم حرق مركز البريد بحي 800 مسكن والاستيلاء على شاحنة للمشروبات الكحولية. كما عادت موجة الاحتجاجات إلى ولاية سطيف بعد صلاة الجمعة، حيث أقدم المواطنين على غلق الطريق السيار شرق غرب في شطره الرابط بين العلمةوسطيف، وشهدت العديد من البلديات غلق الطريق على غرار بلدية صالح باي، عين ولمان، قصر الأبطال، كما شهدت مدينة العلمة هي الأخرى احتجاجات عارمة بعد زوال أمس، حيث تجمهر المواطنون وقطعوا الطريق في العديد من المحاور الرئيسية، جدير بالذكر أن صاحب مخمرة بحي الشيخ العيفة بشمال مدينة سطيف أطلق النار ليلة أول أمس على الشباب المحتج الذي اقترب من محله. وشهدت مدينة ڤالمة وعدد من البلديات الأخرى على غرار مدينة وادي الزناتي بعد صلاة الجمعة، موجة من الاحتجاجات عبر العديد من الأحياء من طرف بعض الشباب المراهق بكل من حي بوروايح شمال مدينة ڤالمة، وكذا حي الحاج امبارك الكائن بأعالي المدينة وشارع التطوع، وذلك بإقدامهم على غلق الطريق أمام حركة المرور، عرفت بلدية هيليوبوليس أعمال شغب قام، تمثلت في غلق الطريق الوطني رقم 21 وتخريب إشارات المرور، قبل الدخول في مواجهات مع رجال الشرطة الذين توجهوا إلى المكان لفتح الطريق بالقوة، وقد تنقل أعضاء المجلس الشعبي البلدي ورئيس دائرة هيليوبوليس إلى مكان الاحتجاج لتهدئة الأوضاع، كما تدخل أحد الأئمة لمحاورة الشباب الغاضبين والذين واصلوا الاحتجاج إلى غاية ساعات متأخرة من المساء، على مرأى مواطنين تجمعوا في الجهة المقابلة لمتابعة الوضع. في الوقت الذي أقدم فيه بعض الشبان بحي بوالروايح سليمان بمدينة ڤالمة على إضرام النيران في العجلات المطاطية وسط طرقات الحي، قبل أن تنتقل عدوى الاحتجاجات التي لم تحمل في طياتها أي مطالب معينة إلى حي الحاج امبارك وشارع التطوع، الذي حاول فيه بعض الشبان غلق الطريق المؤدي إلى التجمعات الكبرى، قبل أن تحاصرهم قوات الأمن التي تعرض رجالها للرشق بالحجارة. تجددت المواجهات بالحي الشعبي إيشبيليا ولاروكاد، حيث تم غلق الطريق الوطني رقم 40 ومحاولة حرق سيارة شرطة، واندلعت مواجهات بالطريق المؤدي إلى برج بوعريريج، حيث طالب المحتجين بحل البرلمان بغرفتيه وإقالة وزير التجارة وخرب المحتجون العديد من المقرات الإدارية. وفي عاصمة الشرق قسنطينة أغلق الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين جيجلوقسنطينة ما سبب متاعب كبيرة للمواطنين، كما تم غلق الطريق الوطني رقم 3 على مستوى الرحبة وببلدية حامة بوزيان تم تخريب مواقف الحافلات.