بات من المؤكد أن المنتخب الوطني الأول لكرة القدم سيواصل استقبال منافسيه بملعب تشاكر بالبليدة، وهذا بطلب من المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي فضل إراحة لاعبيه وإبقاءهم في الملعب الذي تعودوا عليه ويعرفون كل شبر فيه، وهذا لتفادي أي مفاجأة غير سارة من التغيير، بعد أن عاين شكلا عدة ملاعب في مختلف ربوع الوطن قرار المدرب عبد الحق بن شيخة البقاء في البليدة هو لتفادي زيادة الضغط عليهم خاصة مع صعوبة مأمورية الخضر في التصفيات المؤهلة للعرس الإفريقي القادم 2012، حيث فضل المحافظة على نفس المكان الذي حقق فيه الخضر أغلب انتصاراتهم الأخيرة ولم يتعثروا به سوى عند استقبال تنزانيا، وبالتالي فهو فأل خير عليهم على أمل استعادة نغمة الانتصارات به. حتى مواجهة تونس ستلعب به قرار المدرب الوطني بن شيخة لا يعني المواجهة الرسمية ضد المغرب فحسب، بل يشمل أيضا المواجهة الودية المقررة يوم 9 فيفري القادم ستلعب في ملعب تشاكر. إدارة الملعب وافقت على شروط بن شيخة أملى بن شيخة جملة من الشروط للبقاء في ملعب تشاكر، وهو ما وافقت عليه إدارة المركب دون أدنى تردد. وأكثر من ذلك فقد شرعت مؤخرا في القيام بمختلف الترميمات التي ستخص كل شبر في الملعب، بما فيها إعادة تهيئة أرضية الميدان، وهذا بتدعيم من السلطات الولائية للبليدة التي تفتخر كل مرة باستقبالها للخضر، والشروع في الأشغال هو أكبر دليل على أن المنتخب الجزائري لن يغير ملعب البليدة. ملعب 5 جويلية سيخصص للداربيات العاصمية بقاء المنتخب الوطني في ملعب تشاكر يطرح استفهامات عديدة حول ملعب 5 جويلية الذي صنع أفراح الخضر خلال الثمانينات، لكن المباراة الأخيرة للخضر به ضد الغابون جعل العزوف يبدأ من رئيس الفاف راوراوة قبل الطاقم الفني واللاعبين الذين لم يترددوا في الإفصاح عن رغبتهم في مواصلة الاستقبال في البليدة دون غيرها، ليبقى ملعب ضخم بحجم 5 جويلية يقتصر على برمجة الداربيات العاصمية "الباردة"، أما الساخنة منها فهي مرفوضة لتفادي إتلاف ما بالملعب الأولمبي. تلمسانوقسنطينة لم تقنعا قبل الفصل في هذا الموضوع كانت لمدينتي قسنطينةوتلمسان حظوظ لاستعادة أيام زمان واستقبال الخضر مجددا، لكن ضعف المرافق الفندقية بالمدينتين المذكورتين جعل راوراوة يسارع في شطبهما من السباق. عنابة في القائمة السوداء نسي القائمون على المنتخب الوطني كل إيجابيات العنانبة عند احتضانهم الكبير للمنتخب منذ افتتاح ملعبهم 19 ماي بتاريخ 10 جويلية 1987 ولم يتذكروا سوى المباراة المهزلة للخضر ضد المنتخب الغابوني التي لعبت بتاريخ 25 سبتمبر 2004 وفيها حضر أزيد من 60 ألف متفرج، ورغم ذلك فقد خسرنا بثلاثية دون رد، وهو ما جعل الجمهور يثور ضد المنتخب الذي لقي استهجانا كبيرا من الجميع بعد المباراة سواء في الملعب أو بالفندق أو حتى بالمطار. لكن رد الفعل هذا جعل عنابة تصنف ضمن القائمة السوداء التي لا يجب أن يلعب فيها الخضر لتفادي تكرار ما حدث في آخر مباراة ببونة التي كانت الحضن الدافئ للخضر في وقت سابق وأذهلت كل المتتبعين لكن...؟