صرحت مصادر من مديرية الأشغال العمومية بباتنة ل”الفجر”، أن جملة من المشاريع الخاصة بتهيئة شبكة الطرقات ستستفيد منها بعض البلديات الجنوبية، مثل الجزار و عزيل عبد القادر و أولاد عمار، على خلفية ما طالب به المواطنون في هذه البلديات من إعطاء أهمية للمسالك والروابط الغير معبدة، والتي مسها الاهتراء والتآكل بشكل ملحوظ صعب من التنقل خلالها وجعل الناقلين يعزفون عن استعمالها، مع ما تسببه من متاعب للراجلين في فصل الشتاء وتكون البرك الكبيرة بسبب الحفر والمطبات. وتخطط المصالح المختصة لإنجاز 15 مشروعا لإعادة تأهيل الطرقات، منها 4 لفائدة ببلدية عزيل عبد القادر و 4 لبلدية اولاد عمار و 7 مشاريع لبلدية الجزار. وستؤخذ بعين الاعتبار حسب نفس المصدر الطرقات ذات الحركة النشطة و الأهمية في الربط بين البلديات، وخصص لهذه المشاريع مبلغ قدره 25 مليار سنتيم ومبلغ إضافي ب 10 ملايير سنتيم للطريق الرابط بين بلدية الجزار والحامة، على أن ينجز طريق سريع عبر المنطقة خلال الخماسي الجاري. يذكر أن منطقة الجزار، البالغ عدد سكانها 21 ألف نسمة، عانت طويلا من العزلة و صعوبة التنقل على قاطني المشاتي والقرى التابعة لها، حيث يضطرون إلى قطع مسافات مضاعفة للوصول إلى مركز البلدية بسبب قدم شبكة الطرقات و عدم صلاحيتها، ما أثر سلبيا على النشاط الفلاحي والرعوي بالمنطقة بعد أن اضطر الكثير من الفلاحين إلى هجرة حقولهم. وأمام المخصصات المالية الكبيرة لإعادة الاعتبار للطرقات في باتنة ومد الشبكة إلى نطاق أوسع، يبقى عدم احترام المعايير التقنية في الإنجاز أمرا ملازما للطرقات المنجزة حديثا، ويتساءل الكثير عن دور مصالح الرقابة التابعة لمديرية الأشغال العمومية.