قام بحر الأسبوع الفارط والي ولاية باتنة «حسين مازوز» بزيارة عمل وتفقد قادته إلى كل بلديات دائرة «الجزار» على غرار «أولاد عمار»،«عزيل عبد القادر» و«الجزار»، أين وقف فيها على سير أشغال عديد المشاريع التنموية بها، كما تضمن برنامج الزيارة هذا لقاءً خاصا مع المجتمع المدني والذي تمكن من خلاله جموع المواطنين من رفع انشغالاتهم بصورة مباشرة إلى المسؤول الأول بالولاية، فيما وعد هذا الأخير بإيجاد حلول تجعل حياتهم أكثر يسرا مما هي عليه. وكانت أولى محطات الزيارة بلدية «عزيل عبد القادر» أين عاين فيها قاعة العلاج بمركز البلدية، وكذا مقر مكتبة بلدية التي حظيت بها مؤخرا، لتكون بلدية «أولاد عمار» النقطة الثانية من برنامج الزيارة وبها أشرف على معاينة مشروع الثانوية الجديدة «عبد الحميد بن باديس» والتي كلفت خزينة الدولة ما يفوق ال16مليار سنتيم وحسب البطاقة الفنية فإنه فإن قدرة استيعابها تقدر بنحو 800 تلميذ زيادة على اشتمالها على نصف داخلية ب200سرير، غير أن ما يسجل بها أنها لم يتم لحد الآن تدعيمها بمخابر وقاعة للإعلام الآلي وكذا إلى أساتذة مختصين في المجال، في الوقت الذي أشار فيه والي الولاية إلى أنه يجب بناء ثانوية أخرى تتوفر على كل الاحتياجات اللازمة في المستقبل، بما في ذلك تغطية الجانب المتعلق بالنقل خاصة أن هذا الأخير يشكل عائقا كبيرا، حيث أنه كثيرا ما يحول بين التحصيل العلمي الجيد لشريحة المتمدرسين الذين يقطنون بمناطق ريفية بعيدة أو نائية، وهو ما يجعل التسرب المدرسي يحقق نسبا عالية. 11 إكمالية جديدة مرتقبة في الأفق وفي ذات السياق، أشار البعض من المسؤولين إلى وجود حافلتين موضوعتان تحت تصرف هؤلاء التلاميذ غير أن إحداهما معطلة، وهو ما خلق نوعا من المعاناة لديهم، وهو المشكل الذي وعد بإيجاد حلول له، هذا كما تحدث عدد من الحاضرين عن وجود مدرسة جديدة بمشتة «لغرايد» وهي مجهزة بكل اللوازم الضرورية غير أنها لم تفتح في وجوه أبناء المنطقة رغم أن أشغال إنجازها منتهية منذ سنة 2007، وهو ما استغرب له والي باتنة، وراح يؤكد على إيجاد حل لها في أقرب الآجال، واعدا المجتمع المدني مشاريع تربوية أخرى تخص إنجاز 11إكمالية أخرى في برنامج السنة الجديدة2011 عبر عديد بلديات الولاية، كما قام أيضا بمعاينة مشروع إنجاز20 سكنا اجتماعيا إيجاريا بمنطقة «الزعايق». 40 مسكنا جاهزا يتحول إلى وكر للرذيلة وملاذا للحيوانات الضالة فيما قام البعض من المواطنين بكشف بعض العيوب التي تشهدها البلدية المذكورة ومن ذلك وجود 40 مسكنا جاهزا بالمنطقة غير أنه تم توزيعها لأشخاص غير معروفين عام 2005، والغريب في الأمر أن هذه السكنات حاليا تتقاسمها مناصفة مجموعة من الكلاب الضالة وشريحة من المنحرفين الذين عمدوا إلى تحويلها إلى وكر لممارسة الرذيلة والفساد على اختلاف أنواعه، هذا بغض النظر على انتشار الفضلات بها هنا وهناك، جدير بالذكر أن عددا من القاطنين بذات المنطقة تقدموا بعديد الشكاوي لاسيما أن تلك السكنات بقية غير مستغلة في أمور مخزية، في حين تتواجد عديد العائلات تعاني أزمة خانقة في السكن، كما أشار البعض من جموع المواطنين إلى أن هناك عائلات تعيش في العراء وأخرى تعاني مع استئجار بيوت لا تليق بمقامهم الاجتماعي، فيما تقطن نحو 4 عائلات بيت واحدا لكنه للأسف الشديد زيادة على ضيقة هش وما عاد يقوى على مقاومة الظروف الطبيعية، وتبعا للشكاوي المرفوعة وعد والي الولاية هؤلاء بتجسيد برنامج يخص تدعيمهم بالسكنات الريفية على أن يتحقق ذلك بصورة تدريجية وفقا للبرنامج المقرر. تهديم البيوت الهشة أبرز التحديات الحالية أما المحطة الثالثة من برنامج الزيارة فحط والي باتنة الرحال رفقة الوفد المرافق له الرحال ببلدية «الجزار»، حيث كانت له فيها وقفات عند مشروع إنجاز 40 سكنا اجتماعيا وكذا مشروع إنجاز 90 سكنا التي تأتي في إطار البرنامج الوطني الذي يخص القضاء على السكنات الهشة، وطبقا لذلك أعطى المسؤول الأول بالولاية تعليمات إلى السلطات البلدية مفادها إصدار قرار يتضمن هدم البيوت الهشة مباشرة بعد توزيع تلك البناءات الريفية، وذلك بهدف محو كل ما من شأنه أن يسيء إلى جمالية المظهر العام للمحيط، كما تفقد أيضا مشروع توسيع مقر البلدية وكذا مشروع إنجاز مقر أمن الدائرة، هذا الأخير الذي ألح به على ضرورة الفراغ من أشغاله في أقرب الآجال، بعدها توجه الوالي لمعاينة مكتبة البلدية الجديدة والتي تحتوي بالإضافة إلى قاعة استقبال ونادي للمطالعين على قاعة للإعلام الآلي وأخرى للمطالعة. ليختتم بعدها والي باتنة زيارة العمل والتفقد بلقاء جمعه مع المجتمع المدني،وقد عرفت مكتبة البلدية توافد أعداد كبيرة من المواطنين لاسيما من بلدية «الجزار»، حيث استمع خلالها لانشغالاتهم التي صبت في معظمها حول السكنات بنوعيها الاجتماعي والريفي، فيما ناشد البعض الآخر الوالي تدعيمهم بشبكة الماء الشروب والغاز الطبيعي، كما طالب عدد من المواطنين بالدعم الفلاحي، فيما شدد آخرون على توفير مناصب شغل تضع حدا لمشكل البطالة الذي يخنق يومياتهم، للإشارة فإن والي باتنة «الحسين مازوز» كشف عن إدراج مشاريع جديدة تدخل في إطار البرنامج الجديد للسنة الجديدة 2011، واعدا بتسوية جملة الانشغالات المطروحة عليه حسب ما هو متاح من إمكانات.