طالب أكثر من مائة شاب من خريجي الجامعات والمعاهد المتخصصة السلطات الولائية، بالتدخل من أجل وضع حد للتجاوزات الحاصلة على مستوى الوكالة المحلية للتشغيل بالمشرية، قبل أن تتفاقم الأوضاع التي وصفوها بغير المطمئنة ولوحت تلك الفئة بإمكانية اندلاع احتجاجات أخرى قد يكون أبطالها هذه المرة خريجو الجامعات، حيث دعوا المشرفين على قطاع التشغيل بالنعامة، لاتخاذ حلول سريعة ومستعجلة للتقليل من حدة التهميش واللامبالاة التي يعانون منها، بسبب سوء التسيير وعدم احترام القوانين الخاصة بالتوظيف والترشح لمناصب العمل. وتمحورت معظم انشغالات البطالين، حسب المراسلة التي تحصلت “الفجر” على نسخة منها، والموجهة إلى الوكالة الوطنية للتشغيل والسلطات الولائية، في عدم احترام تعليمات رئيس الجمهورية الرامية لمنح الأولوية لسكان وشبان المنطقة فيما يتعلق بالتوظيف، إلى جانب عدم مراعاة مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص. كما اتهم المشتكون وكالة التشغيل بالتستر عن عروض العمل المقدمة من طرف المؤسسات والشركات العامة والخاصة واستغلالها فقط لخدمة مصالحهم الشخصية، واشتكوا أيضا من إقصائهم من المشاركة في المسابقات وحرمانهم من فرص الانتقاء للترشح، بسبب أن الوكالة تمنح كشوف العمل لأشخاص من خارج تراب الولاية وغير مقيمين بها. وورد في محتوى المراسلة الممضية من طرف أكثر من 100 شاب من خريجي الجامعات، أن شهادة المعادلة المتحصل عليها من طرف الوظيف العمومي غير معمول بها بالولاية، حيث يأمل هؤلاء الشبان الذين ضاقت بهم السبل، أن تلتفت إليهم السلطات الولائية، وعلى رأسها والي النعامة، قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر وتأخذ منعرجا خطيرا يمكن أن يدخل الولاية في متاهات أخرى قد لا تحمد عقباها. وفي اتصالنا بمدير وكالة التشغيل بالمشرية لمعرفة رأيه، كذّب بدوره كل الادعاءات وقال أن لا أساس لها من الصحة.