مئات الشباب يخرجون إلى الشارع للمطالبة بالتشغيل والسكن بعنابة اشتعلت الجبهة الاجتماعية بداية الأسبوع الجاري بضاحية عنابة الكبرى وبالتحديد دائرة الحجار التي تبعد عن مقر الولاية ب 10 كلم وتضم كل من بلديتي سيدي عمار والحجار أين شهدت هذه الأخيرة صبيحة أمس اندلاع أعمال شغب وتخريب للمنشآت العمومية من طرف السكان الذين نفذ صبرهم بعد مرور أكثر من سنتين عن الوعود التي تلقوها من طرف المنتخبين المحليين على شكل صك ضمان بتغيير واقعهم المعيشي نحو الأفضل إلى أنه لا شيء سار وفقا لأبسط طموحاتهم مع مطلع السنة الجديدة 2010 والمتمثلة أساسا في توفير مناصب الشغل وتسهيل تدابير الحصول على مسكن لائق وعليه فقد قام البعض من المحتجين بغلق الطريق العمومي بوضع الحجارة والمتاريس للمطالبة بعقود التشغيل والإدماج المهني وحل أزمة السكن في أجواء من الفوضى العارمة خاصة وأن مئات الشباب قد اجتمعوا أمام مبنى بلدية الحجار ودخلوا في مناوشات مع عناصر الأمن خلفت مصابين بجروح متفاوتة الخطورة مما تطلب تدخل قوات مكافحة الشغب التي عززت من تواجدها أمام مقر الهيئة الإدارية للمجلس البلدي مع تطويق جميع المنافذ المؤدية منه وإليه. واتهم المحتجون السلطات المحلية بالتقصير في معالجة المشاكل الإجتماعية التي يعانون منها فضلا عن عدم التكفل بانشغالاتهم. وصرح المحتجون بأنهم ما كانوا ليقدموا على الخروج إلى الشارع إلا إيمانا منهم بأنها الوسيلة التي يمكن من خلالها إيصال صوتهم إلى صناع القرار على المستوى المحلي، لأجل إتاحة فرص التشغيل في إطار البرامج الوطنية لترقية تشغيل العاطلين عن العمل خاصة وأن العديد من الشباب المنتفض يعدون من أصحاب الشهادات الجامعية وخريجي معاهد ومراكز التكوين المهني وهم الذين أكدوا ل"اليوم" بأن غلق الطريق والاحتجاج أمام مباني مؤسسات الدولة هي اللغة التي بات يفقهها مسؤولي ومنتخبي الشعب على حد سواء.