أظهرت النتائج الاولية للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان أن جوبا، التي تأمل أن تصبح عاصمة دولة جنوب السودان المستقبلية، صوتت بنسبة 97.5 % لصالح الانفصال. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن رئيس اللجنة الفرعية للاستفتاء في جوبا، تيمون واني، أن 211 ألف و18 شخصا صوتوا لصالح الانفصال في المدينة التي تسكنها غالبية من المسيحيين مقابل 3650 صوت لاستمرار الوحدة مع الشمال الذي يهيمن عليه العرب. وأظهرت النتائج الاولية الكلية لعدد من ولايات الجنوب العشرة تأييدا كاسحا للانفصال تصل نسبته نحو 99%. ففي ولاية البحيرات التي تعد رومبيك المدينة الرئيسية فيها حيث كانت معقلا للمتمردين خلال الحرب الأهلية مع الشمال (1983-2005)، صوت 298 ألف و216 شخص لصالح الانفصال من بين 300 ألف و444 مشارك في التصويت، أي ما نسبته 99,924 % من الأصوات. أما في شمال السودان، فلم تتعد نسبة من صوتوا لاستمرار الوحدة مع الشمال 0,076 %، أي نحو 227 مقترع فقط. وفي ولاية بحر الغزال الغربية، التي تعد مدينة واو مركزها وإحدى أكبر ثلاث مدن جنوبية، صوت 153 ألف و839 شخص من بين 162 ألف و594 شخص لصالح الانفصال، اي ما نسبته 94,6 % من إجمالي المقترعين. ولم تتعد الأصوات المؤيدة لاستمرار الوحدة 7237 صوتا. وفي ولاية الوحدة التي تعد المنطقة الرئيسية لانتاج النفط في الجنوب، فمن بين 472 الف صوت تم الإدلاء بها، صوت أكثر من 417 ألف شخص لصالح الانفصال، بينما صوت 91 فقط لصالح استمرار الوحدة.