شرع أمس الرئيس السوداني عمر البشير في زيارة وصفت بالتاريخية الى جوبا قبيل أيام من إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من الشهر الحالي بموجب اتفاق السلام الشامل المبرم في 2005 الذي وضع حدا لحرب أهلية دامت 21 عاما . وتأتي زيارة الرئيس البشير إلى مدينة جوبا عاصمة جنوب سودان في اطار متابعة تنفيذ بنود اتفاق السلام الشامل الذي أبرم في 2005 منهيا أطول حرب في تاريخ أفريقيا المعاصر والاطمئنان على التدابير اللازمة لتمكين الجنوبيين المسجلين من الإدلاء بأصواتهم في استفتاء الأحد المقبل لتقرير مصير الجنوب. وقال الرئيس السوداني عند وصوله إلى جوبا أنه سيكون حزينا شخصيا اذا اختار الجنوب الانفصال لكنه سيحتفل معه، مؤكدا انه مستعد لمواصلة تقديم الدعم للجنوب حتى في حال اصبح دولة. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس البشير بنائبه الاول رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت وقيادات حكومة جوبا للتشاور حول جملة من القضايا التي من شأنها تعزيز علاقات الشمال والجنوب وتأكيد رعاية الدولة لامن المواطنين. وكان مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل قد قال في تصريحات إن زيارة البشير الى جنوب السودان تأتي في اطار حرصه للوقوف بنفسه على ترتيبات الاستفتاء والتأكيد على اجرائه في جو من الامن والطمأنينة. واضاف ان مباحثات البشير وسلفاكير ستصب في مصلحة البلد ايا كانت نتائج الاستفتاء متوقعا ان يكون للزيارة انعكاس ايجابي على الاوضاع في السودان والتعاون بين الشمال والجنوب. ويتعهد الرئيس البشير بشكل دائم باجراء الاستفتاء في موعده وأكد مؤخرا أنه يريد دولة آمنة ومستقرة في جنوب السودان في حال الانفصال. وتأتي زيارة الرئيس البشير إلى جوبا قبيل أيام من إجراء استفتاء تقرير مصير جنوب السودان المقرر في التاسع من الشهر الحالي بموجب اتفاق السلام الشامل المبرم بين شمال السودان وجنوبه عام 2005 الذي وضع حدا لحرب أهلية دامت 21 عاما.