أكدت مصادر رسمية جزائرية من العاصمة تونس في تصريح ل “الفجر”، أن 20 سجينا جزائريا فروا من سجن برج العمري نحو الأراضي الجزائرية، وأن مصالح الخارجية ستشرع قريبا في مفاوضات مع نظيرتها التونسية فيما يخص ملف المساجين. كما اكتشفت مصالح القنصلية، حسب ذات المصدر، جثتين بمستشفى “شارل نيكول” من المحتمل جدا أن تكونا لسائحين جزائريين وقال المصدر ذاته، في اتصال هاتفي ل “الفجر”، أمس، إن تقارير مؤكدة تفيد بفرار 20 سجينا جزائريا من المؤسسة العقابية برج العمري وسط تونس، بتواطؤ من حراس السجون، وهم السجناء الذين تمكنوا من الدخول الى الأراضي الجزائرية عبر المركز الحدودي، أم الطبول. واستنادا إلى المصدر نفسه، لم تقف مصالح القنصلية العامة على حالة الوفيات بالمؤسسات العقابية المنتشرة عبر 8 ولايات شمالية تونسية. وفي نفس السياق، علمت “الفجر” من نفس المصادر أن وزارة الخارجية الجزائرية ستباشر ملف مفاوضاتها مع الدبلوماسية التونسية حول ملف المساجين الجزائريين بمختلف المؤسسات العقابية لتونس، خاصة وأنها تحصي أكثر من 100 سجين جزائري يقضون عقوبات قاسية تصل الى 50 سنة سجنا نافذا بتهم أغلبها ذات صلة بقضايا التزوير ومكافحة المخدرات والهجرة السرية. من جهة أخرى، قالت المصادر ذاتها إن الفرقة المتنقلة للقنصلية العامة بتونس والتي جابت ليلة أول أمس أكثر من 6 مستشفيات، سجلت وجود جثتين بثلاجة الوفيات لمستشفى شارل ليكون بالعاصمة تونس، يحتمل أن تكونا لسائحين جزائريين، في انتظار تأكيد ذلك، بعد اتصالات كثيفة تجريها مصالح القنصلية مع مصالح الخارجية وشرطة الحدود وبعض العائلات المتواجدة بالتراب التونسي التي جاءت للبحث عن ذويها. في سياق آخر، أوردت نفس المصادر أن القنصلية العامة بتونس أجلت اليوم 82 جزائريا عبر الحدود البرية فيما ينتظر أن تجلي أكثر من 152 آخرين عبر رحلة للخطوط الجوية الجزائرية. رشيد حمادو