تعيش بالعاصمة تونس منذ مساء أول أمس، أكثر من 10 عائلات جزائرية حالة الذعر والهلع بسبب منعها من الاقتراب من محيط المؤسسة العقابية بسجن المورناقي وغياب أدنى معلومات عن ذويهم الذين يقضون عقوبات بالسجن في المؤسسة العقابية للمورناقية. وحسب تصريح "سعيد" القادم من ولاية سكيكدة، خال السجين "ب. م" المتورط في قضية هجرة غير شرعية عبر قوارب الحراقة باتجاه إيطاليا فإن العائلة تعيش كابوسا منذ إعلان ونشر صور حرق المساجين بذات المؤسسة، ماجعله يتنقل رفقة شقيقته في ظروف صعبة للغاية، وهو حال السيدة "شفيقة" 63 سنة من عنابة التي جاءت للاطلاع على أحوال ابنها "ف. ز" الذي يواجه عقوبة بالسجن لمدة 15 سنة وحكم عليه سنة 2004. وأمل هؤلاء العائلات في تصريحات مقتضبة ل"الفجر" بشارع عنابة وسط العاصمة تونس أن تتمكن الدبلوماسية الجزائرية من إقناع نظيرتها التونسية بإصدار عفو شامل على هؤلاء، لاسيما وأن ضغوط الطبقة السياسية والشعبية في تونس تتصاعد لاقرار عفو تشريعي عن المساجين يمس بالدرجة الأولى مساجين الٍرأي وحرية التعبير. وفي الموضوع، قالت مصادر من القنصلية بالعاصمة بتونس في تصريح ل"الفجر" إن حالة الطوارئ التي تعيشها تونس حالت دون الحصول على معلومات دقيقة حول الحالة الصحية للمساجين الجزائريين والمقدر عددهم بحوالي 80 سجينا، منهم من يواجه عقوبة السجن لمدة 30 سنة في قضايا تتراوح بين الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدرات بمختلف المؤسسات العقابية بتونس.