شب يوم أمس حريق بسجن برج الرومي ببنزرت شرق العاصمة التونسية الذي أسفر حتى الآن عن مقتل أحد السجناء فيما هرب آخرين وشهدت منستير ومهدية كارثة بعد أن قتل ما لا يقل عن 57 سجين حاولوا الفرار و مباشرة بعد صدور هده الأخبار عبر مختلف وسائل الإعلام السمعية البصرية اتصل بجريدتنا أهالي الحراقة المفقودين متسائلين عن مصير أبنائهم الذين يتواجدون بسجون تونس وطالبوا بتدخل السلطة الوصية لترحيل السجناء الجزائريين لأراضي الوطن. حيث سجلت جمعية الحراقة المفقودين بعنابة، أكثر من 100 ملف، يخص شباب ‘'حراقة''، أبحروا في فترات سابقة بغرض الهجرة غير الشرعية ، نحو الضفة الأخرى من البحر المتوسط و بالتحديد نحو جزيرة سردينيا الايطالية، و لم تظهر بشأنهم أية معلومات لحد الساعة بالرغم من مرور أكثر من ثلاث سنوات من بين هؤولاء 43 حراقا متواجدين بسجن بنزرت بعد ان القي عليهم القبض سنة 2007 عشية زيارة الرئيس التونسي الى المنطقة حيث تم توقيفهم من طرف مصالح امن الدولة رفقة احد التونسيين المبحوث عنه من طرف العدالة قبل ان يحولوا حسب ما كشفته اخر ساعة في تحقيق حصري صدر وقت سابق إلى سجن أمن الدولة التونسية. وقد تلقت يوم أمس مختلف الجمعيات الحقوقية و الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان العشرات من المراسلات من أهالي المفقودين و الحراقة بغية التدقيق في ملف هؤلاء في ظل التقلبات السياسية و الأمنية التي تعيش على وقعها تونس و تداول عديد الشائعات حول تعرض العديد من المسجونين إلى تصفية جسدية من طرف الامن التونسي. وأوضح ممثلو أهالي الحراقة المفقودين في تصريح حصري ل ‘'آخر ساعة‘' صبيحة أمس أن جميع الاتصالات التي قامت بها يوم أمس ، من أجل بصيص أمل في الوصول إلى معلومات حقيقية حول ما يحدث في السجون التونسية للعديد من الشباب ‘'الحراقة'' من الولاياتالشرقية ،لم يحصلوا على ايجابات تريحهم ، حيث أكدت أم لشاب مفقود يبلغ من العمر 18 سنة انها اتصلت بمحامي تونسي مكلف بملف الحراقة المفقودين هذا الأخير لم يقدم أي إضافات و قال انه علم بحادثة سجن بنزرت عبر أخبار النشرات في الفضائيات و ليس لديه أي معلومات دقيقة حول ما يحدث. من جهتنا حاولنا أن نتصل بالسفارة الجزائرية بالعاصمة التونسية لنحاول تلقي إجابات عن مصير السجناء الجزائريين المتواجدين بمؤسسات إعادة التربية التونسية لكن لم نستطع بلوغ مسؤول لتقديم توضيحات إضافية في نفس السياق، نقلت وكالات الانباء عن شهود عيان أن عشرات السجناء لقوا حتفهم في حريق شب في مدينة منستير التونسية بينما هرب سجناء آخرون. وقال شاهد عيان من سكان المنطقة «سجن منستير تشتعل فيه النيران الآن، أرى العشرات من القتلى والعشرات من السجناء الفارين». وأعلن الطبيب الشرعي في منستير طارق مغيربي أن 57 شخصا قتلوا في الحريق. وفي مدينة المهدية (140 كلم جنوب العاصمة تونس)، لقي عشرات السجناء حتفهم برصاص الشرطة لدى محاولة الهرب من السجن. وقال شاهد عيان «لقد حاولوا الهرب وأطلقت الشرطة النار عليهم، وهناك عشرات القتلى». وحول أسباب الحريق الذي شب في السجن ، قال خليفة ركباني كاتب عام في مستشفي الصحة أن بعض الأنباء تحدثت عن إشعال السجناء النار في البطاطين من اجل الفرار ، فيما تحدثت أنباء أخرى عن تدخل جهات أمنية في الموضوع وأضاف المصدر الطبي أن السجناء فروا بالكامل من السجن بعد إشعال الحريق فيه. طالب فيصل