عالجت، أمس، محكمة جنايات العاصمة، قضية المتهمين المتورطين في دعم الإرهاب بمختلف الأغراض متعددة الاستعمال، على غرار بطاريات تشغيل الأجهزة اللاسلكية والأحذية و مختلف أنواع المؤونة. وبخصوص المتهم الأول، فالأمر يتعلق بالمدعو “م. ع”، المنحدر من منطقة واضية بتيزي وزو، أب لستة أطفال، الذي اعترف لمصالح الأمن خلال مراحل التحقيق بعلاقته بالإرهابي المبحوث عنه المكنى “صالح الريح”، الذي طلب منه تزويد الإرهابيين ببطاريات تشغيل الأجهزة اللاسلكية بالجبال، غير أنه تراجع عن اعترافاته، لتلتمس النيابة ضده عقوبة 20 سنة سجنا نافذا. وفي ذات السياق، برمجت المحكمة ذاتها قضية متعلقة بالإرهاب متورط فيها شخصان، أحدهما فر من معاقل الجماعات الإرهابية المتواجدة بمنطقة خميس الخشنة ببومرداس وسلم نفسه لمصالح الأمن بسبب، حسبما اعترف به لدى مصالح الأمن، خوفه من أن يورطه المسلحون في عمليات تفجيرية، وذلك بعدما استفسره أمير الجماعة المكنى “خوخي” عن رغبته في استعمال المتفجرات وطلب منه تجهيز نفسه للأمر. وحسبما يشير إليه الملف القضائي، فإن المتهمين كانا يمدان الجماعات المسلحة بمختلف أنواع الأدوية والضمادات.