اكتشف فريق من العلماء أن مشاهدة نجوم السينما يشعلون سيجارة ويسحبون نفسا عميقا من دخانها وحدها تكفي لإطلاق نمط من النشاط في دماغ المدخن يعكس فعل التدخين. لذا يُنصح مَنْ قرر الإقلاع عن التدخين أن يبتعد لفترة عن التلفزيون والأفلام السينمائية أيضا ويُعتقد أن هذه الاستجابة الدماغية لمشهد التدخين على الشاشة تزيد الرغبة في التدخين لدى أولئك الذين يحاولون الإقلاع عن عادة تقتل 5 ملايين شخص في العالم سنويا. فحص العلماء أدمغة مدخنين وغير مدخنين، أثناء مشاهدتهم نجوما سينمائيين ينفثون الدخان من سجائرهم، وأظهر التصوير الشعاعي لنشاط الدماغ تفعيل مناطق محدَّدة منه ولكن لدى المدخنين فقط. وترتبط هذه المناطق بالتخطيط وتنسيق حركات يد المدخن، كما لو أن الدماغ يهيئ نفسه للعمليات الجسدية المطلوبة عند التدخين. وتنشط دوائر أخرى في الدماغ ترتبط بالرغبات والمكافآت عندما يشاهد المدخن ممثلين يشعلون سيجارة على الشاشة، وكان المدخنون في ختام الدراسة أشد رغبة في التدخين. ونقلت صحيفة الغارديان، عن تود هيثرتون من كلية دارتموث البريطانية، قوله إن دماغ المدخن ينشط حين يشاهد شخصا يدخن لتفعيل الحركات التي سيقوم بها لو كان هو نفسه يمارس فعل التدخين. وتسلط نتائج البحث ضوءً على التحدي الذي يواجه المدخن عندما يحاول الإقلاع عن التدخين، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل قاطع على أن متابعة الأفلام التي تتضمن مشاهد تدخين تقلل من احتمالات نجاح المدخن في الإقلاع عن هذه العادة القاتلة.