بعد أن تم الإتفاق على إعادة (جدار برلين) إلى جامعة عنابة شهدت الإقامة الجامعية سيدي عاشور التي صنعت الحدث في الآونة الأخيرة ليلة أول أمس إستفتاء قرابة 1500 طالب جامعي من إقامة الذكور بخصوص موضوع الإختلاط وكانت الغلبة وبنسبة ساحقة (98٪) لصالح الاختلاط وتهديم الجدار الفاصل ما بين الطلبة والطالبات في ذات الإقامة والذي تقرر إعادة بنائه بعد عملية الهدم المثيرة التي دكته عن آخره. عملية الاستفتاء وقف على سيرها الإتحادات الطلابية الداعية للإختلاط في غياب الإتحاد الطلابي الحر والتي طافت على أجنحة الإقامة وطرقت أبواب كل الغرف وأخذت صوت كل طالب من الموجودين يوم السبت في الإقامة وتواصلت العملية إلى ما بعد منتصف الليل وأسفرت حسب القائمين عليها على تهديم الجدار الفاصل ما بين (الذكور والبنات) وهو الإستفتاء الذي طعن في مصداقيته الإتحاد الطلابي الحر واعتبره غير منطقي وذر للرماد حسب الطلبة المتعاطفين مع هذا الإتحاد، والغريب أن صناديق الإقتراع هي التي طافت بالغرف وليس الطالب هو الذي يتنقل إلى الصناديق، وحديث عن أن العملية ستنتقل إلى الطالبات اللائي وقفت بعضهن موقفا مؤسفا وهن تلوحن بألبستهن الداخلية، إبان تهديم هذا الجدار الذي أنسى طلبة عنابة نهائيا العلم ومتطلباته وتفرغوا للجدار الفاصل ما بين الذكور والإناث. فارس.م