أقدم رب أسرة، في العقد الثالث من عمره، أول أمس، على محاولة الانتحار حرقا باستعمال البنزين، أمام الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب بوسط عين مليلة، تعبيرًا منه على تذمره ويأسه من الأوضاع الاجتماعية المزرية التي يتخبط فيها مع أفراد عائلته. الشخص الذي حاول الانتحار المدعو (ب. ش) البالغ من العمر 33 سنة، تقدم من الوكالة المحلية لدعم وتشغيل الشباب لتجديد عقده الذي انتهت مدته القانونية مؤخرًا، ليتفاجأ بأن العقود هي لمدة سنة غير قابلة للتجديد. وفي المساء عاود الاتصال بالوكالة وقد جلب معه طفليه وزوجته، إضافة إلى والده المسن، ليقوم بعدها برش جسده بكميات معتبرة من البنزين، مهددًا بإضرام النار في جسده وأفراد عائلته، مناشدا السلطات المحلية والولائية والجهات المسؤولة التدخل العاجل والفوري لإيجاد حل للوضعية الاجتماعية الصعبة التي يعاني منها. وبينما هو كذلك سارع العمال إلى الحيلولة دون إشعال النار في جسده وجسد ابنه ذي الخمس سنوات، الذي كان يحمله فوق كتفيه، وبعد جهد كبير تمكنوا من السيطرة على الوضع وإنقاذ حياة الشخص وابنه وأفراد عائلته من الموت المحقق. وقد وعده مسؤول الوكالة بتسوية وضعيته وتجديد عقد تشغيله، كما باشرت مصالح الأمن تحرياتها للتوصل لمعرفة ملابسات أسباب هذه الحادثة.