تصعيد خطير شهدته كلا من ولايتي تبسةوجيجل، في اليومين الأخيرين، بعد أن أقدم شابان (30 و26 سنة) على حرق جسديهما احتجاجا على وضعيهما الاجتماعي المزري والي تبسة يجمد نشاط أعضاء مجلس بلدية بوخضرة علمت "الفجر" من مصادر موثوقة، نهار أمس، أن والي ولاية تبسة قد جمّد نشاط أعضاء المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوخضرة، الواقعة على نحو 47 كلم شمال عاصمة الولاية، وأمر بفتح تحقيق في ملف التشغيل والوضعية الاجتماعية. جاء ذلك على خلفية محاولة انتحار شاب حرقا، يدعى بوترفيف عز الدين، يبلغ من العمر 30 سنة ومتزوج، أقدم على إضرام النار في جسده، وقد تم نقله إلى مستشفى عنابة للعلاج بقرار من الطاقم الطبي؛ حيث أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، بعد أن استعصت معالجته بمركز تبسة، وعلى خلفية ذلك، قام أزيد عن 50 شابا بحركة احتجاجية أمام مقر بلدية بوخضرة لمطالبة السلطات المحلية بتوفير مناصب عمل والمطالبة برحيل أعضاء المجلس الشعبي البلدي الحاليين، وطالبوا الجهات المعنية بإيجاد حلول للوضعية الاجتماعية التي يعيشها سكان بلدية بوخضرة، خاصة شريحة الشباب التي تعاني من هاجس البطالة. وفي سياق متصل، أقدم ليلة الجمعة إلى السبت في حدود الساعة التاسعة ليلا الشاب "ح. السعيد"، البالغ من العمر 26 سنة على محاولة انتحار حرقا على بعد أمتار من مقر الأمن الحضري الأول بمدينة جيجل، حيث قام في غفلة من أهله ومن المواطنين بالتنقل إلى مقر الأمن المذكور وبساحة وكالة نجمة، حيث كان محملا بقارورة من البنزين قام برش نفسه وإضرام النار في جسده، احتجاجا على أوضاعه العائلية والاجتماعية المزرية باعتبار أنه شاب عازب وبطال يقيم بحي الفرسان بعاصمة الولاية. وقد تم نقله في حالة حرجة بعد إصابته بحروق صنفت من الدرجة الثالثة ليتم التكفل به على مستوى جناح العمليات من طرف جراحين وأطباء مختصين، أين أجريت له عدة عمليات جراحية حساسة ليتم إنقاذ حياته ولايزال يتواجد بمصلحة الإنعاش بمستشفى محمد الصديق بن يحي. فيما فتحت مصالح الأمن تحقيقا في ملابسات هذه الحادثة، وعبّر الشارع الجيجلي عن تعاطفه مع هذا الشاب الذي وصفوه بالبوعزيزي التونسي الذين كان سببا في تغيير نظام بن علي. .. ومواطن يحاول الانتحار حرقا ببرج منايل أقدم كهل بمدينة برج منايل ببومرداس، مساء أمس الأول، على الانتحار بصب قارورة بنزين على جسده محاولا الانتحار بإضرام النار على نفسه، بسبب عدم ورود اسمه في قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي بكاب جنات. وحسب مصادر محلية متطابقة، فإن الأمر يتعلق بالمسمى "ع. محمد" البالغ من العمر 41 سنة، متزوج وأب ل 6 أطفال، يشتغل عون أمن بدائرة برج منايل. وأضافت ذات المصادر، أن إقدام المعني على محاولة الانتحار كان بسبب غياب اسمه في قائمة المستفيدين من مشروع 100 مسكن ببلدية كاب جنات، رغم الوثائق التي يملكها والتي تتضمن -حسبهم - أولويته في السكن باعتباره منكوب منذ فيضانات 2001 وكذا خلال زلزال 2003. واستنادا لذات المصادر، فإن الضحية الذي لايزال طريح الفراش بمستشفى برج منايل، نجا بأعجوبة بعدما تدخل زميله في الوقت المناسب وأنقضه من الموت المؤكد قبل أن تلتهم النار كامل جسده حيث أُصيب بحروق على مستوى الرقبة واليدين.