يعاني قاطنو بلدية بن ضرابين المقراني، الواقعة بالجهة الغربية لولاية سيدي بلعباس، بنحو 45 كلم، من تردي الخدمات الصحية بالعيادة المتعددة الخدمات، حيث بالرغم من اتساع مساحة عمرانها، إلا أنها تبقى بعيدة كل البعد عن متطلبات سكان المنطقة الذين يضطرون للتنقل إلى مقر مدينة سيدي بلعباس أو إلى دائرة ابن باديس القريبة منهم بحثا عن خدمات أفضل. ويشكو السكان من نقص الخدمات بالعيادة المتعددة الخدمات، بسبب انعدام الإمكانيات والتجهيزات الطبية الحديثة التي من شأنها أن تساعد الطبيب أو الممرض على حد سواء في القيام بعمله على أحسن وجه، وتقديم خدمة في مستوى تطلعات المواطن. وفي الصدد ذاته، أكد السكان أن أبسط الخدمات منعدمة بالعيادة، من بينها احتياجات ذوي الأمراض المزمنة، على غرار مرضى السكري والربو الذين يجبرون على التنقل إلى مقر الولاية في حالة الإصابة بنوبات حادة، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل يتعداه إلى ندرة لقحات الأطفال التي يثير تأخرها قلق الأمهات. كما يشتكى السكان من النقص الفادح في الطاقم الطبي، إذ يحتوي هذا المركز طبيبا عاما واحدا، طبيب أسنان وممرضا لضمان المناوبة. وفي سياق متصل تساءلوا عن مصير سيارة الإسعاف التي استفاد منها القطاع منذ أزيد من سنة، والتي لا تزال مركونة بحظيرة البلدية لأسباب مجهولة..