يناشد أولياء التلاميذ المصابين بالأمراض المزمنة، بجنوب ولاية سيدي بلعباس، السلطات المحلية من أجل التكفل بهذه الفئة التي كثيرا ما عانت الإهمال بسبب الغياب التام للصحة المدرسية بهذه المناطق النائية، حيث يواجه هؤلاء التلاميذ القاطنون بالقرى والمداشر التابعة لكل من بلديات رأس الماء، المرحوم، ورجم دموشو الواقعة كلها بأزيد من 100 كلم جنوب عاصمة الولاية، من الغيابات المتكررة، وكذا حالات الإغماء داخل الأقسام، خاصة لدى التلاميذ المصابين بداء السكري، الذين ارتفع عددهم خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، الأمر الذي أثر بشكل سلبي على حالاتهم النفسية ومن خلالها على تحصيلهم العلمي. وحسبما جاء على لسان الأولياء، فإن انعدام الوحدات الصحية بالمدارس النائية يزيد من صعوبة التمدرس داخلها، علما أن للصحة المدرسية دور فعال في المراقبة الدائمة للتلاميذ ومرافقة المرضى منهم، وكذا اكتشاف الحالات المرضية الجديدة والمؤقتة، وحتى منع انتقال عدوى الأمراض التي تنتشر بشكل كبير في هذه المناطق كأمراض السل والأمراض الجلدية المعدية، ناهيك عن الحيلولة دون التغيب المستمر للتلاميذ، وإجراء فحوصاتهم الدورية داخل المدرسة. من جهة أخرى أبدى معلمو هذه المدارس حاجتهم الماسة لهذا النوع من التكفل الصحي، حيث أكدوا أن السقوط المفاجئ للتلاميذ داخل الأقسام، أصبح يشكل هاجسا لديهم، فضلا عن الصعوبة التي يواجهونها في التعامل مع هذه الحالات، وكذا كيفيات إيصالهم إلى المراكز الصحية البعيدة. كما أكدوا أن التكفل الصحي يساعد المعلم في الوقوف على الملفات الصحية لكل تلميذ، بهدف التعامل الجيد مع الحالات الخاصة، من بينها حالات قصر النظر. .. ودوار القواسم في حاجة ماسة إلى قاعة للعلاج جدد سكان دوار القواسم، الواقع بحوالي 4 كلم عن بلدية تلموني بسيدي بلعباس، مطلبهم إلى السلطات المحلية والقاضي بإنشاء قاعة للعلاج مجهزة بوسائل وإمكانات متطورة، من شأنها رفع الغبن عنهم وعن مواطني الدواوير والمجمعات المجاورة لهم. جاء على لسان سكان المنطقة أن مجمعهم السكني، على الرغم من التوسع العمراني الذي يشهده، إلا أن مواطنيه لايزالون يعانون من انعدام الخدمات الصحية، حيث يضطر هؤلاء إلى التوجه إلى مقر بلدية تلموني لإجراء الفحوصات الروتينية والإسعافات الأولية.وما يزيد من معاناة هؤلاء هو حالات الإكتظاظ المتواصل بالعيادة المتعددة الخدمات بالبلدية، ما يدفعهم إلى التنقل إلى مصلحة الإستعجالات بالمستشفى الجامعي بولاية سيدي بلعباس، خاصة في الحالات الإستعجالية، على غرار الحوامل. ولتفادي مثل هذه الحالات، يطالب السكان بضرورة توفير عيادة أو قاعة للعلاج بتقنيات حديثة تتماشى ومتطلباتهم الصحية.